من هم أكثر الناس نجاحًا من وجهة نظر باراك أوباما؟ يظن البعض أن تحقيق النجاح الفائق في الحياة المهنية يتطلب التضحية بوقت الراحة والإجازات وقضاء وقت مع الأسرة والنوم لساعات كافية، ولكن يبدو أن تلك الاستراتيجية غير صحيحة. وذكر الرئيس الأمريكي الأسبق "باراك أوباما" خلال بودكاست على "لينكد إن نيوز" الأسبوع الماضي، أن تلك التضحية بالراحة من أجل العمل ستجل الفرد أكثر تعاسة. وأوضح قائلاً: ما تريده هو تحقيق التوازن، يجب أن يبحث الشباب عن عمل يجدون أنه ممتعًا، ويمكن أن يجدوا أنفسهم فيه، ولكنه ليس بديلاً للجوانب الأخرى من الحياة مثل التطوع والأسرة وتكوين الصداقات والمشاركة المدنية التي تجعل لك حياة كاملة. وأضاف أن الكثير من الناس ينظرون إلى النجاح على أنه يكمن في جني المال أو الحصول على مسمى وظيفي أو مكانة مهنية، ولكن الكثير مما هو مهم في الحياة قد لا يأتي من خلال العمل. ووجه نصيحته لابنتيه وهما في العشرينات من العمر قائلاً: لا تدع جوعك للنجاح يمنعك من الاستمتاع بالحياة، كما أضاف أن أسعد الناس وأكثرهم نجاحًا هم من يمنحون الأولوية لحياتهم الشخصية تمامًا مثل حياتهم المهنية. وكان "بيل جيتس" الشريك المؤسس لـ"مايكروسوفت" قد أخبر الخريجين الجدد في جامعة شمال أريزونا خلال يونيو أنه ضحى كثيرًا أثناء تأسيس الشركة وتوقع بصورة غير عادلة من موظفيه القيام بنفس الشىء قائلا: عندما كنت في عمرك، لم أكن أؤمن بالإجازات، لم أكن أؤمن بعطلة نهاية الأسبوع. ولكن أضاف الملياردير "جيتس" أنه عندما أصبح أبًا أدرك أن هناك أمورًا أخرى في الحياة غير العمل. أما عن الملياردير "إيلون ماسك"، فقد صرح لشبكة "سي إن بي سي" في مايو أن استراتيجيات مثل النوم في المكتب لإنجاز العمل أعاقت إنتاجيته في النهاية، قائلاً: حاولت النوم أقل، لكن على الرغم من أنني أستيقظ لساعات أكثر، إلا أني أقل إنجازًا.
مشاركة :