صحف عربية تناقش وقف السعودية مساعدتها العسكرية للبنان

  • 2/23/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل بعض الصحف العربية تناولها لقرار السعودية بوقف المساعدات العسكرية إلى لبنان بسبب امتعاضها من نفوذ حزب الله في لبنان. وبينما رحبت الصحف السعودية والخليجية بقرار الرياض، طرحت عدة صحف لبنانية تساؤلات حول سر اختيار هذا التوقيت تحديداً. وندد عدد من الكُتاب الخليجيين بالدور الإيراني بلبنان، ففي صحيفة الرياض السعودية كتب هاشم عبده هاشم موضوعا تحت عنوان الحقوا لبنان قبل الانهيار قال فيه إن الدولة اللبنانية كانت وما تزال أضعف من أن تقف أمام تلك الممارسات الحمقاء لربط لبنان ومصير لبنان ومستقبل لبنان بطهران، سعياً إلى طمس شخصيته وإلغاء هويته (العربية) الأصيلة. بدليل تعطيل هذا الحزب لكل الجهود المخلصة لاختيار رئيس للجمهورية حتى الآن. وأضاف الكاتب الجواب هو: أن لبنان المختطف من إيران بواسطة حزب الشيطان محتاج إلى وقفة قوية وصادقة ووطنية من أبنائه قبل غيرهم لإيقاف حالة الانهيار التي يدفعه الحزب إليها دفعاً. وفي صحيفة الوطن السعودية، وصف إدريس الدريس قرار الرياض بـ الرسالة. وقال الدريس إن رسالة المملكة إلى لبنان وإلى كل اللبنانيين مفادها، أن يزيلوا الغمامة عن عيونهم ويبصروا طريق الاستقلال والكرامة أمامهم كي يعرفوا عدوهم من صديقهم وكي يتمكنوا بدعم المخلصين من استعادة وطنهم المختطف. وفي الاتحاد الإماراتية، كتب محمد الحمادي أن اللبنانيين بحاجة إلى أن يروا حزب الله في صورته الحقيقية، فهذا الحزب لم يعد (المقاومة) كما كان يدعي دائماً، فقد تلطخت يداه بدماء الشعب السوري البريء، ووصل عبثه إلى البحرين واليمن وغيرها من دول المنطقة، والحقيقة الأكبر أنه لم يعد يمثل اللبنانيين، بل طائفة واحدة منهم، دون أن يعترف أو يقبل أو حتى يحترم الآخرين، أو يحترم الدولة التي يعطلها دون أدنى مسؤولية. وإلى صحيفة المستقبل اللبنانية التي حذرت في افتتاحيتها قائلة إذا استمر حزب الله وحلفاؤه من خلال السلاح غير الشرعي في تغليب مصلحة ايران على مصلحة لبنان العليا، فإن ذلك سينال من دوره وانتمائه وحضوره العربي وهو سيطال حكماً الأمن الاجتماعي والمعيشي لمئات الآلاف من العائلات اللبنانية. مسؤولية أمام التاريخ على جانب آخر، فندت نايلة تويني في النهار اللبنانية الموقف، قائلة: لا نستطيع ان نحاسب أي دولة قررت أن تراجع علاقتها مع لبنان، بل يمكننا ان نحاسب أنفسنا، ونصحح أخطاءنا، ونعوّض قصورنا. ووجهت تويني الحديث عن تأثير القرار السعودي على العمالة اللبنانية في الخليج، وتساءلت عما إذا كان حزب الله يأتمر بإيران التي دفعته إلى المستنقع السوري، ومنعته من تسهيل الاستحقاق الرئاسي، فهل يرضى العماد ميشال عون بأن يتقاسم وإياه مسؤولية قتل اللبنانيين في ارزاقهم وحياتهم ومصالحهم؟ وهل يتحمل مسؤولية المسيحيين الذين لن يعودوا الى لبنان اذا ما ابعدوا من الخليج، بل سيهاجرون مجدداً إلى أمريكا وكندا وأستراليا، ويلحقون بمسيحيي الشرق التائهين في بلاد الله الواسعة؟. واستطردت الكاتبة: الحل في أن يعود حزب الله إلى رشده، وهو أمام اختبار اللبننة التي يدعيها في خطبه، وفي أن يبادر وزير الخارجية إلى الاستقالة كي لا يتحمل فريقه المسؤولية أمام التاريخ. توقيت القرار وفي الجريدة ذاتها، تساءل سركيس نعوم أيضا عن سر توقيت إعلان السعودية قائلاً: السؤال الذي يطرح نفسه هنا يتعلّق بتوقيت رد فعل السعوديّة على لبنان؟ فهي تعرف من زمان أن الشيعة في لبنان وبعض المسيحيّين ضدّها ويتبنّيان في صورة كاملة سياسة إيران الإقليمية وعدائها للمملكة. وتعرف أيضاً أن حزب الله مُشارك في حرب إيران السوريّة وحرب إيران اليمنيّة وفي حرب إيران العراقية وفي تعبئة الشيعة الخليجيّين حيث يعيشون ضد دولهم وحكّامهم... فلماذا الانتفاض اليوم؟. وفي السفير اللبنانية أيضا كتب طلال سلمان عن الأسباب التي اعلنتها الرياض، قائلا: يصعب الاقتناع بأن الغضبة السعودية التي تفجّرت مؤخراً ضد لبنان، ممثلاً بحكومته التي للسعودية فيها حصة الأسد (وقد تواضع تأثيرها وإن كان ما زال موجوداً ومحفوظاً عبر التحالف مع قوى سياسية نافذة أبرزها حزب الله) بسبب من مواقف هذا الحزب منها، أو بسبب من مشاركته في القتال إلى جانب النظام في سوريا، وهذا أمر قائم ومعلن منذ ثلاث سنوات أو يزيد وليس جديداً أو مفاجئاً في أي حال. واستطرد الكاتب: ليس من الحكمة أو من مصلحة المملكة بأن تصير موضع الاتهام بإثارة الفتنة بين المسلمين، كائنة ما كانت الذرائع. وليست بيروت طهران ليتم الانتقام منها على خطأ إجرائي إيراني تمّ الاعتذار عنه بلسان أعلى مرجعية دينية سياسية في إيران.

مشاركة :