شهدت الساعات الماضية اتهامات متبادلة بين الجانبين الروسي والأوكراني حول المسؤول عن تدمير سد كاخوفكا، والذي تسبب في فيضانات واسعة النطاق، حيث يدافع كل طرف عن نفسه بإعلان عدم المسؤولية عن الحادث. ويقع سد كاخوفكا على نهر دنيبر في إقليم خيرسون. وسيطر الجيش الروسي عليه في فبراير 2022، في الأيام الأولى للغزو الروسي لأوكرانيا، وكان السد تحت سيطرته وقت تدميره. وأعلنت إدارة مدينة نوفا كاخوفكا، التي عينتها روسيا عبر تطبيق تيليغرام، أن منسوب المياه في المدينة بدأ يتراجع، صباح الأربعاء، في أعقاب دمار سد قريب. فيما قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة إن تدمير سد نوفا كاخوفكا يعد أحد أشد الخسائر التي لحقت بالبنية التحتية المدنية منذ بدء الغزو الروسي. وأضاف مارتن غريفيث، خلال كلمته أمام جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي في نيويورك بشأن التدمير الذي استهدف السد الواقع في جنوبي أوكرانيا، إن حجم الكارثة لن يتضح إلا خلال الأيام المقبلة. يشير مراسنا في كييف إلى توجيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اتهامات لروسيا بأنها من تقف وراء التفجير، مدعيا أنه وفقا لمعلومات استخباراتية أوكرانية فإن قوات الروسية عملت على تلغيم السد منذ أكتوبر الماضي؛ من أجل عزل خيرسون، ووقف الهجمات الأوكرانية المضادة. وقال، إن هيئة الطوارئ الأوكرانية أعلنت أن عمليات الإجلاء متواصلة، في ظل تضرر 1900 منزل في الجانب الذي تسيطر عليه أوكرانيا نتيجة الانفجار، مشيرا إلى تشكيل السلطات الأوكرانية خلية للأزمة لإدارة تلك الكارثة البيئية والإنسانية. بينما قال مراسلنا في موسكو إن المسؤولين في روسيا يواصلون توجيه اتهامات لأوكرانيا أنها تقف وراء تفجير تدمير سد كاخوفكا، وإلحاق الإضرار به، مشيرا إلى أن موسكو تؤكد أن الجهات الأوكرانية هي من فجرت السد، بينما توصل السلطات الروسية عمليات الإجلاء للمتضررين من الفيضانات.
مشاركة :