دبي مصعب شريف: شهد متحف نوبل،الذي أطلقته مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بالتعاون مع مؤسسة نوبل، بمدينة الطفل في حديقة الخور بدبي، توافداً جماهيرياً كبيراً من الأطفال وأسرهم وطلاب الجامعات والأطباء والمختصين. الخليج تجولت بين فعاليات المتحف أمس برفقة مجموعة من الزوار، لتطوف على أقسامه ال7 المختلفة التي وظفت فيها تقنيات متنوعة للعرض، من مجسمات وشاشات ووسائط حديثة متنوعة. كانت البداية من قسم الأمراض وعلاجاتها، والذي يستعرض مجموعة من الأمراض، التي تهدد حياة وصحة الإنسان، مقدماً إحصاءات لوصف عدد من الأمراض الخطرة وانتشارها في الوقت الراهن وإمكانات انتقالها حول العالم في المستقبل، ويعرض القسم على الجدران حزمة من الاكتشافات الطبية التي غيرت وجه العالم، ويقدم قسم الأمراض وعلاجاتها نبذة عن اكتشافات علماء بذلوا جهوداً حتى نالوا جائزة نوبل للطب، ويبرز في ذات القسم طبق يروي قصة اكتشاف دواء البنسلين، فيما يقدم قسم الخلية، شرحاً تفصيلياً لخلايا متناهية الصغر، يتكوّن منها جسم الإنسان، ويضم القسم أيضا صورة تم التقاطها بواسطة المجهر الإلكتروني النافذ لمقطع رقيق ضمن بكتيريا المكورة المزدوجة الرئوية. ويحتل الحمض النووي مكانة مميزة في المتحف، إذ نجح العديد من الحائزين على الجائزة في اكتشافات متعلقة بالحمض النووي والعلوم الوراثية المتعلقة به، وهو ما يقدمه المتحف في قسم خاص، وفي ذات الصدد يشاهد الزائر إحدى الصور لماجي بارتليت من معهد بحوث الجينوم الوطني، وهي تعرض فأراً مخبرياً تم تعطيل المورثة المسؤولة عن نمو الشعر لديه وهو يظهر إلى جانب آخر طبيعي لإظهار الفروق، ولم يترك المتحف صغيراً في المجال الطبي إلا وأحصاه، حسبما يبين ذلك قسم رؤية ما خفي، الذي يقدم أبرز الاكتشافات العلمية المتعلقة بالمجاهر المخبرية والطبية، والتي حاز أصحابها الجائزة وأسهموا من خلالها في تطور الطب، كذلك يمكن بالإضافة للاطلاع على المعلومات المتعلقة بالحائزين على الجائزة، التعرف إلى جسم الإنسان عبر مجهر يمكن حمله بيد واحدة، وغير بعيد عن التفاصيل يقودنا قسم المستكشف الداخلي إلى التعرف إلى أجزاء الجسم البشري بشكل تشريحي، ومع كل جزء من أجزاء جسم الإنسان يقدم لنا القسم معلومات حول الاكتشافات المختلفة التي قدمها الفائزون بالجائزة حول أجزاء الجسم وأعضائه ووظائفها الرئيسية. على الجزء الأيمن من المدخل الرئيسي للمعرض يلفت النظر شاشة عرض ضخمة تقدم أحد أبرز الأطباء في الجامعات الأمريكية، وهو يستعرض إسهام العلماء المسلمين في المجال الطبي، وإلى جانبه تصطف معلومات حول 15 عالماً مشهوراً من علماء الطب المسلمين، ليأخذ القسم اسم الطب الإسلامي. بينما يحتفي المتحف بسيرة ألفرد نوبل في قسم خاص مقدماً لمحة عن مكتبته واهتماماته الطبية.
مشاركة :