بيروت/ وسيم سيف الدين/ الأناضول نفت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، الخميس، دعم بلادها لأي مرشح رئاسي في لبنان، مشددة على أهمية انتخاب رئيس في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة في البلاد. ومنذ 2019، يعاني لبنان أزمة اقتصادية حادة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في المواد الاستهلاكية وأبرزها الوقود والأدوية، إلى جانب هبوط حاد في القدرة الشرائية. والتقت كولونا نظيرها اللبناني عبدالله بوحبيب في الرياض الخميس، على هامش الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لمحاربة "داعش"، بحسب بيان للخارجية اللبنانية. وقالت الخارجية إن "لقاء الوزيرين تناول ملف النزوح السوري في لبنان والانتخابات الرئاسية، وأوضحت الوزيرة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون، عيَّن وزير الخارجية السابق جان ايف لودريان موفدا إلى لبنان للمساهمة في تسريع انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية". ومنذ سبتمبر/ أيلول 2022، فشل البرلمان اللبناني في 11 جلسة بانتخاب رئيس جديد للبلاد خلفا لميشال عون الذي انتهت ولايته في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2022. ومن المقرر أن يعقد البرلمان الجلسة الثانية عشر في 14 يونيو/حزيران الجاري لمحاولة انتخاب رئيس جديد للبلاد. ويشهد لبنان أجواء سياسية مشحونة بين الفرقاء، مع بروز اسم جهاد أزعور مرشحا للمعارضة مقابل مرشح جماعة "حزب الله" النائب والوزير السابق سليمان فرنجية. وفي مايو/ أيار الماضي، سلطت صحيفة "لوموند" الفرنسية الضوء على التدخل الفرنسي في الانتخابات اللبنانية والجدل المثار بشأن دعم باريس وتزكيتها لفرنجية. وأشارت الصحيفة إلى اتهام رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لفرنسا بأنها تريد "تأمين مصالحها خاصة فيما يتعلق بمينائي بيروت وطرابلس". ويحاول جعجع تشكيل جبهة مع القوى المسيحية لتقويض حظوظ فرنجية في الفوز بمنصب الرئيس. ومنذ إعلان الثنائي الشيعي، حزب الله وحركة أمل (حليفا إيران)، دعمهما ترشيح فرنجية للرئاسة، تشهد الساحة السياسية في لبنان تباينا في المواقف بين مؤيد ومعارض. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :