عقدت قطر وفرنسا اليوم (الخميس) جلسة الحوار الاستراتيجي الثاني بين البلدين لبحث تطوير العلاقات الثنائية وآخر المستجدات الإقليمية والدولية خاصة في الأراضي الفلسطينية وسوريا والسودان وليبيا وأفغانستان. وأفادت وزارة الخارجية القطرية في بيان على موقعها الإلكتروني بأن جلسة الحوار الاستراتيجي الثاني بين قطر وفرنسا عقدت اليوم بالديوان الأميري برئاسة رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ووزيرة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية كاترين كولونا التي تزور الدوحة حاليا. وأضاف البيان أنه جرى خلال الجلسة استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ومخرجات مجموعات العمل التابعة للحوار الاستراتيجي. كما بحث الجانبان آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، خاصة القضية الفلسطينية والأوضاع في السودان وليبيا وسوريا وأفغانستان والقرن الإفريقي والأزمة الروسية الأوكرانية. وأثنى الطرفان على التقدم المهم الذي أحرز في تعزيز شراكة البلدين منذ انعقاد الحوار الاستراتيجي الأول في الدوحة في مارس العام الماضي، وأكدا تصميمهما والتزامهما بتعزيز التعاون وتطوير الإمكانات الكاملة لعلاقتهما في جميع المجالات، لاسيما مخرجات الحوار بينهما، طبقا للبيان. وفي مؤتمر صحفي عقب الجلسة، قال رئيس مجلس الوزراء القطري إن تم التطرق فى نقاش اليوم إلى عدة مواضيع حيث أكدنا أهمية الارتقاء بمستوى التعاون القائم بين البلدين خصوصا في المجالات السياسية والدبلوماسية والدفاعية والاقتصادية والأمنية بما في ذلك مكافحة الإرهاب. وأضاف أن الجانبين تباحثا بشأن طرق تقوية العلاقات الاستراتيجية لاسيما في المجالات التجارية والاستثمارية، مشيرا إلى أن مسؤولي البلدين ناقشوا فرصا لتوجيه الاستثمارات إلى قطاعات استراتيجية فضلا عن وجود فرص لتعزيز التعاون في مجالات تغير المناخ وتصدير الطاقة وأمن الطاقة. وذكر أن التطورات على الساحة الدولية نالت حيزا مهما من مناقشات اليوم حيث بحث الجانبان قضايا متعددة تهم الأمن والسلم العالميين، مؤكدا في هذا السياق موقف بلاده الداعم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والضغط على إسرائيل لوقف كافة الإجراءات الأحادية التي تقوم بها. بدورها، أعربت وزيرة الشؤون الخارجية الفرنسية في المؤتمر الصحفي عن سعادتها بزيارتها الأولى إلى قطر التي قالت إنها شريك استراتيجي لفرنسا منذ فترة طويلة، لافتة إلى وجود إرادة مشتركة لدى البلدين للارتقاء أكثر بهذه العلاقة المميزة. وأفادت كولونا بأن التعاون بين البلدين يغطي موضوعات مختلفة مثل الثقافة والتعليم والتعليم العالي والاقتصاد والاستثمارات والمجالات الأمنية والدفاعية والصحة والتغيرات المناخية والتحول الاقتصادي والانتقال نحو الاقتصاد الرقمي. وأكدت أن هناك تقاربا بين البلدين في العديد من القضايا، وأن فرنسا تؤيد حل الدولتين كما تدعم الدورة الثالثة لمؤتمر بغداد للترويج والتشجيع على الحوار لتطوير التعاون العملي، معتبرة أن مؤتمر بغداد منصة لحوار مفيد يمكن أن يكون قاعدة لإطلاق عدد من المشاريع الإقليمية في المواضيع التي تختارها دول المنطقة.
مشاركة :