قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الخميس) إن الاقتصاد الصيني سيواصل العمل كمحرك للنمو والإسهام في تعافي الاقتصاد العالمي. أشارت أحدث التقارير الصادرة عن البنك الدولي ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الاقتصادية إلى أن عودة الحياة إلى طبيعتها في الصين بعد تحسين سياسات الوقاية من كوفيد-19 والسيطرة عليه ستوفر قوة دفع للنمو الاقتصادي العالمي. وقد توقع البنك الدولي أن ينمو الاقتصاد الصيني بنسبة 5.6 بالمئة في عام 2023، وحددت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الاقتصادية نسبة النمو عند 5.4 بالمئة. قال المتحدث وانغ ون بين إن العديد من المنظمات والمؤسسات الدولية مثل الأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي رفعت مؤخرا توقعاتها بشأن نمو الصين، بل إن بعضها رفع التوقعات أكثر من مرة. وقال "هذا يظهر ثقة هذه المنظمات والمؤسسات في التوقعات الاقتصادية للصين. وسيواصل الاقتصاد الصيني العمل كمحرك للنمو والإسهام في تعافي الاقتصاد العالمي". وأضاف "لقد شهدنا أيضا مجيء كبار المسؤولين التنفيذيين في العديد من الشركات عبر الوطنية إلى الصين مؤخرا، وهو أيضا تصويت على الثقة في اقتصاد الصين". وقال وانغ إن الشركات الأجنبية تقدِّر الفرص الهائلة التي يوفرها التعافي الاقتصادي القوي للصين، وتعتبر أن تحسين بيئة الأعمال هنا علامة إيجابية. إنهم متفائلون بشأن السوق الصينية ومستعدون للاستثمار في جميع المجالات في الصين. يشير تقرير صادر عن غرفة تجارة الاتحاد الأوروبي في الصين إلى أن حجم السوق الصينية، والطلب القوي، والوتيرة السريعة للاستغلال التجاري لنتائج البحث والتطوير، والمواهب المحلية الوفيرة، كلها عوامل توجه نسبة كبيرة من الشركات الأوروبية نحو توطين أعمق، وما يقرب من 60 بالمئة من الشركات التي شملها الاستطلاع قالت إنها ستزيد الإنفاق على البحث والتطوير في الصين في الأعوام الخمسة المقبلة.