قالت الهيئة العليا للتفاوض التي تمثل جماعات المعارضة الرئيسية في سوريا، إن روسيا كثفت ضرباتها الجوية منذ أن أُعلنت خطة وقف إطلاق النار الأمريكية الروسية، وإنها تخشى وقوع الأسوأ خلال الأيام التي تسبق بدء تنفيذ الاتفاق. وجدد المتحدث باسم الهيئة سالم المسلط، التأكيد على مخاوف المعارضة من أن تستغل روسيا الاتفاق، لاستهداف مجموعات الجيش السوري الحر التي تحارب للإطاحة بالرئيس بشار الأسد، وذكر أن بعض شروط الاتفاق تشير إلى أنه وقع تحت تأثير شديد من روسيا، كما أن الشروط مبهمة. وقال في مقابلة: "ما نخشاه أن تستخدم روسيا هذه الاتفاقية لاستهداف الفصائل المعتدلة في سوريا". ويستبعد الاتفاق جماعات مثل تنظيم داعش وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة، لكن معارضين يقولون إن هذا سيمنح الحكومة ذريعة لمواصلة مهاجمتهم، لأن المقاتلين المتشددين منتشرون على نطاق واسع في مناطق تسيطر عليها المعارضة. وتنفذ القوات الجوية الروسية ضربات جوية دعماً للأسد منذ 30 سبتمبر (أيلول)، وهو ما حول ميزان القوى في المعركة لصالح الأسد في الحرب المستمرة منذ 5 أعوام، والتي قلصت إلى حد بعيد سيطرته لتقتصر على المدن الكبيرة في غرب سوريا والساحل. وقبلت دمشق خطة أمريكية روسية "لوقف الأعمال القتالية" بين الحكومة وجماعات المعارضة اعتباراً من يوم السبت، في الوقت الذي أفادت فيه تقارير عن أن ضربات جوية روسية استهدفت أحد آخر الطرق المؤدية إلى مناطق يسيطر عليها مقاتلون معارضون في حلب. وقال المسلط: "التصعيد في القصف كان في استهداف مناطق في حلب ومناطق في حمص وداريا، نتوقع أكثر من ذلك من قبل النظام ومن قبل الغارات الروسية". وكان المسلط يتحدث خلال اجتماع للهيئة العليا للتفاوض المدعومة من السعودية في الرياض، وتضم الهيئة جماعات سياسية ومسلحة تعارض الأسد. وأوضح المسلط "ندرس هذه الهدنة ونخشى من النقاط المبهمة، لا يوجد اعتراض على الهدنة إن كان تنفيذها بشكل دقيق، دون أن تأخذ روسيا العذر باستهداف الفصائل الثورية المعتدلة واستهداف الجيش الحر
مشاركة :