المعارضة السورية: روسيا تكثف قصفها على رغم اتفاق للهدنة

  • 2/24/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قالت «الهيئة العليا للتفاوض» التي تمثل جماعات المعارضة الرئيسة في سورية، إن روسيا كثفت ضرباتها الجوية منذ أن أُعلنت خطة وقف إطلاق النار الأميركية الروسية أمس (الإثنين)، وإنها تخشى وقوع الأسوأ خلال الأيام التي تسبق بدء تنفيذ الاتفاق السبت المقبل. وجدد الناطق باسم الهيئة سالم المسلط التأكيد على «مخاوف المعارضة من أن تستغل روسيا الاتفاق لاستهداف مجموعات الجيش السوري الحر التي تحارب للإطاحة بالرئيس بشار الأسد»، مشيراً إلى أن «بعض شروط الاتفاق تشير إلى أنه وقع تحت تأثير شديد من روسيا كما أن الشروط مبهمة». وقال: «ما نخشاه أن تستخدم روسيا هذا الاتفاق لاستهداف الفصائل المعتدلة في سورية». ويستبعد الاتفاق جماعات مثل تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) و«جبهة النصرة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، لكن معارضين يقولون إن هذا سيمنح الحكومة ذريعة لمواصلة مهاجمتهم لأن المقاتلين المتشددين منتشرون على نطاق واسع في مناطق تسيطر عليها المعارضة. وقبلت دمشق خطة أميركية روسية اليوم، «لوقف الأعمال القتالية بين الحكومة وجماعات المعارضة» اعتباراً من السبت، في الوقت الذي أفادت فيه تقارير عن أن ضربات جوية روسية استهدفت أحد آخر الطرق المؤدية إلى مناطق يسيطر عليها مقاتلون معارضون في حلب. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية في بيان: «تعلن الجمهورية العربية السورية عن قبولها بوقف الأعمال القتالية، وعلى أساس استمرار الجهود العسكرية في مكافحة الاٍرهاب ضد داعش وجبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى المرتبطة بها وبتنظيم القاعدة، وفقاً للإعلان الروسي - الأميركي». وقال المسلط: «التصعيد في القصف كان في استهداف مناطق في حلب ومناطق في حمص وداريا (جنوب غربي دمشق). نتوقع أكثر من ذلك من قبل النظام ومن قبل الغارات الروسية». وذكرت الهيئة أمس أنها وافقت على المساعي الدولية لكنها قالت إن قبول هدنة مشروط بإنهاء الحصار المفروض على مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإفراج عن معتقلين ووقف الضربات الجوية ضد المدنيين. لكنها أضافت أنها «لا تتوقع أن يوقف الأسد أو روسيا أو إيران الأعمال القتالية». وأبدت الحكومة السورية في البيان استعدادها «لاستمرار التنسيق مع الجانب الروسي لتحديد المناطق والمجموعات المسلحة التي سيشملها هذا الوقف طيلة مدة سريانه»، مشيراً إلى أن ذلك «لضمان نجاح تنفيذ وقف الأعمال القتالية في الموعد المحدد في 27 شباط (فبراير) الجاري». وأعلنت الولايات المتحدة وروسيا مساء أمس في بيان مشترك أن «اتفاقاً لوقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ بسورية في 27 شباط (فبراير) الجاري، اعتباراً من منتصف ليل الجمعة-السبت بتوقيت دمشق (22:00 بتوقيت غرينتش)، ولن يشمل الاتفاق داعش وجبهة النصرة وبقية المنظمات الإرهابية التي حددها مجلس الأمن». وأكدت الحكومة السورية تمسكها «بحق قواتها المسلحة بالرد على أي خرق تقوم به هذه المجموعات ضد المواطنين السوريين أو ضد قواتها المسلحة»، وشددت «على أهمية ضبط الحدود ووقف الدعم الذي تقدمه بعض الدول إلى المجموعات المسلحة ومنع هذه التنظيمات من تعزيز قدراتها أو تغيير مواقعها، وذلك تفادياً لما قد يؤدي لتقويض هذا الاتفاق».

مشاركة :