قللت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الجمعة) من أهمية المناورات العسكرية التي يجريها الجيش الإسرائيلي وتحاكي اندلاع حرب على عدد من الساحات بشكل متزامن. وقال المتحدث باسم حماس حازم قاسم، في بيان إن "المناورات العسكرية والتي أعلن عن انتهاء واحدة من أوسعها لا أهمية كبيرة لها، إذ تؤكد شعور الاحتلال بالعجز المتزايد في مواجهة قوة المقاومة في غزة والضفة ولبنان وكل قوى المقاومة في المنطقة". وأضاف قاسم أن "المناورات التي تشارك فيها الولايات المتحدة الأمريكية لن تحل للاحتلال مشكلته". وأكد المتحدث أن الشعب الفلسطيني في كافة الساحات والجبهات مع كل القوى الحية في الأمة سيواصل "مراكمة قوته لمواصلة قتاله المشروع ضد الاحتلال الصهيوني حتى ينتزع حريته واستقلاله". وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس (الخميس) اختتام مناورة ((القبضة الساحقة)) التي تمت على مدار الأسبوعين الماضيين وتحاكي اندلاع حرب على عدد من الساحات بشكل متزامن. وذكر بيان صدر عن الجيش أن القوات تدربت على سيناريوهات الدفاع على امتداد الجبهة اللبنانية في المرحلة الأولي، ثم انطلقت إلى سيناريوهات الهجوم الواسع النطاق في المرحلة الثانية. وأضاف البيان أن سلاح الجو تدرب على بدء قتال شرس وسيناريوهات الدفاع الجوي المركبة التي تشمل آلاف عمليات الاعتراض وسيناريوهات شن غارات استراتيجية في عمق أراضي العدو على الساحة الشمالية بأكملها وتحقيق التفوق الجوي في المنطقة وشن غارات كثيفة وفتاكة على آلاف الأهداف النوعية باستخدام مئات الطائرات من كافة المنظومات. كما أجرت القوات تمرينا على قتال في ساحة قتال تخوضه أذرع متعددة تشمل المشاة والمدرعات والهندسة بالتعاون مع قوات الجو والاستخبارات والاتصالات، وفق البيان . وأوضح أن سلاح الجو ركز على المساندة الجوية والمشاركة في المناورة وتدرب على سيناريوهات نقل القوات والإمدادات اللوجستية جوًا والمساعدة بالنيران لأجل المناورة، حيث واصل طيلة الأسبوع بأكمله التمرن على شن غارات واسعة النطاق في العمق في عدة ساحات. وتابع أن سلاح البحرية تدرب على خوض قتال ضمن سيناريو متعدد الساحات، والذي شاركت فيه عشرات القطع البحرية مع التركيز على القدرات الهجومية والدفاعية وحماية حدود إسرائيل البحرية والحفاظ على سيادتها وتأمين الممرات البحرية. وأشار البيان إلى أن قوات تابعة للقيادة المركزية للجيش الأمريكي شاركت في التمرين إلى جانب قوات برية تابعة للجيش الإسرائيلي.