اعتبرت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الجمعة) أن الاستيطان من العقبات الرئيسية أمام تحقيق السلام ردا على تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال فيها إن "الاستيطان لا يشكل عقبة أمام السلام". وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان وزع على الصحفيين إن تصريحات نتنياهو محاولة "لتضليل وخداع الرأي العام الدولي من أن المستوطنات لا تقام على أراض فلسطينية". وأضاف أبو ردينة أن الاستيطان من الأسباب الرئيسية أمام تحقيق السلام، مشددا على أن الأراضي التي تقام عليها المستوطنات هي ملك للشعب الفلسطيني وأن الحكومة الإسرائيلية تواصل التوسع الاستيطاني لمنع إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس المحتلة. وكان نتنياهو قال في تصريحات لقناة ((سكاي)) الأمريكية إن "الاستيطان لا يشكل عقبة أمام السلام وان العودة لمستوطنة حومش شمال الضفة الغربية حق للمستوطنين، كما طالب بالاعتراف بيهودية الدولة". واعتبر أبو ردينة أن عودة المستوطنين إلى مستوطنة حومش المخلاة منذ عام 2005 "تحد لقرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن الدولي وللإدارة الأمريكية التي يجب أن تتجاوز في موقفها بيانات الشجب والاستنكار وأن تضع حدا لتصرفات هذه الحكومة التي تقود المنطقة إلى مزيد من العنف وعدم الاستقرار". وتابع أبو ردينة أنه "إذا كانت الحكومة الإسرائيلية تريد التوصل إلى سلام دائم فلابد من الاعتراف بقرارات الشرعية الدولية القائمة على أساس حل الدولتين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس لأن هذا هو الحل الوحيد للتوصل إلى السلام وتحقيق الأمن والاستقرار". واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في العام 1967 وأقامت عليها المستوطنات، التي تعتبر مخالفة للقانون الدولي، ويعد الاستيطان الإسرائيلي من أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ العام 2014. ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.
مشاركة :