اعتبرت الرئاسة الفلسطينية اليوم (الجمعة) أن أي حل لن يحظى برضا الفلسطينيين لن يؤدي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. جاء ذلك في بيان للناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة وزع على الصحفيين تعقيبا على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة. وقال أبو ردينة إنه "لن يكون هناك سلام أو استقرار في المنطقة دون رضا الشعب الفلسطيني وتحقيق مطالبه وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية". وأضاف أبو ردينة أن هذا هو الموقف الرسمي الفلسطيني الذي حددته القيادة الفلسطينية "ولن تتنازل عنه ومخطئ من يعتقد غير ذلك". وتابع أن "السلام يبدأ من فلسطين والاستقرار يبدأ بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الوطنية المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية ودون ذلك لا سلام ولا أمن ولا استقرار في المنطقة والإقليم". وشدد أبو ردينة على أن الشعب الفلسطيني "لن يحيد عن ثوابته الوطنية وسيبقى متمسكا بأرضه ومقدساته والتاريخ أثبت دوما أن الاحتلال إلى زوال مهما طال". وقال نتنياهو في خطابه أمام الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة عصر اليوم إن إسرائيل "تتقاسم مع الدول العربية الكثير من المصالح المشتركة مما سيسمح بالتوصل لسلام أوسع نطاقا". وأضاف نتنياهو بحسب ما نقلت عنه الإذاعة العبرية، أن "السلام مع الدول العربية سيزيد احتمالات التوصل إلى سلام مع الفلسطينيين". وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في نهاية مارس العام 2014، ويطالب الفلسطينيون بتحقيق دولة مستقلة إلى جانب إسرائيل على كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل العام 1967 بما يشمل الضفة الغربية كاملة وقطاع غزة، وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.
مشاركة :