أقام معهد الشارقة للتراث أمس الأول، فعاليات الدورة التدريبية، لصيانة وترميم المخطوطات، بمقر المعهد، ويحاضر فيها كل من عبد العزيز المسلم، رئيس المعهد والمهندسين حسن مملوك، رئيس قسم الترميم وصيانة المخطوطات، وعمار البواب، خبير الأرشفة الإلكترونية. حضر الدورة 20 طالباً من جامعات الشارقة والقاسمية وزايد وعجمان وأكاديمية البحوث، بجانب موظفي المعهد، وتناولت محاضرات بعنوان التعريف بالمخطوطة، ومكوناتها، وتصنيع علب للحفظ، وترميم المخطوطة اليدوي. تعد هذه الدورة الأولى من نوعها، حيث تهتم بصناعة المخطوطات من الترميم إلى التجليد، مروراً بكافة المراحل التي يتطلبها هذا الفن الجميل، من ترميم وتغليف وأرشفة إلكترونية، ومعالجة كيميائية. قال حسن مملوك: انطلاقاً من الحفاظ على التراث المادي الذي يوليه المعهد اهتماماً كبيراً، أقمنا هذه الدورة لتعليم جيل جديد الحفاظ على المخطوطات، نظراً للأهمية الكبيرة في توثيقها والعمل على صيانتها. وأضاف مملوك: تتسبب الكائنات البكتيرية والحشرات والفطريات في تآكل الأوراق على شكل أنفاق وأخاديد أفقية وعمودية، تبدأ من الحواشي، وتتجه إلى الوسط، حيث يوجد النص المكتوب، كما تؤدي إلى ضعف الأنسجة الورقية، مخلفة آثاراً من بقع ذات ألوان، تؤدي في بعض الأحيان إلى تدمير أجزاء كبيرة من النص. ويرى مملوك أن الاهتمام بالمخطوطات والوثائق التاريخية في وقت مبكر يجعل من السهل الحفاظ عليها والتعامل الآمن معها، وأن المعهد يستقبل المخطوطات المهمة من الجهات المتنوعة والمختلفة ويتعامل معها بما يحفظها لفترات طويلة ويجعل الاطلاع عليها ممكناً للأجيال القادمة. ويؤكد مملوك أن المعهد يمكنه أن يحتفظ بالمخطوطات والوثائق المهمة باسم أصحابها في ركن خاص عليه اسمه بعد صيانتها في حال أراد المالك ذلك.
مشاركة :