يواجه البلبل الحساوي، خطر الانقراض في موطنه الأصلي "واحة الأحساء"، بسبب الصيد الجائر وتداوله للبيع والشراء في الأسواق والمتاجر. أجرت "اليوم"، لقاءات مع محبي البلابل وخبراء الطيور للتعرف على كيفية على هذا الطائر الجميل في محافظة الأحساء ووقف حالات الصيد الجائر لمنع انقراضه. أكد علي الفهيد، مربي البلابل، أن طائر البلبل يُعتبر رمزًا في المنازل الأحسائية منذ أكثر من 30 عامًا، ويُعزف بصوته الجميل ويُضفي جمالًا على المكان. مشيرا إلى أن الصيد الجائر لهذا الطائر يزداد بشكل مخيف نظرًا لعدم وجود حماية أو غرامات على الصيادين، ما سيؤدي إلى انقراضه مع مرور الوقت. بيّن الفهيد، أنه جرى جمع أكثر من 500 بلبل وإطلاق سراحها في دروازة النخيل، لافتا إلى أن الصيد يزداد في ظل عدم وجود حماية أو غرامات على الصيادين. وعلق الدكتور محمد الرشيد، عضو هيئة التدريس بكلية الطب البيطري مدير مركز أبحاث الطيور، على هذه المشكلة، مشيرًا إلى أن البلبل الحساوي مهدد بالانقراض بسبب الصيد الجائر لصغاره وأعشاشه، وبسبب حبسه بالأقفاص داخل البيوت لغرض الزينة، مما يؤثر على تكاثر الطيور. أشار الدكتور الرشيد في تصريحات لـ"اليوم"، إلى أن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية يعمل على تنفيذ مشاريع عديدة لحماية هذا الطائر، مثل إكثار وتأهيل وتطبيق برامج لإعادة توطينه، وإجراء الدراسات والأبحاث البيئية لإكثاره في المحميات الطبيعية، والمشاركة في برامج الحفاظ عليه في برامج التعليم والتوعية البيئية، لتحفيز جميع شرائح المجتمع للحفاظ على هذا الطائر الذي استوطن الأحساء منذ القدم دون غيرها . وأعرب موسى السيحه، عن أمله في أن يتم حماية البلابل من خلال الحد من صيده في أوقات التزاوج، ومنع الصيد الجائر وتركه ليتكاثر، وتخصيص لجنة لحمايته، باعتباره رمزًا لمحافظة الأحساء المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية ينفذ مشاريع لحماية الطائر - اليوم.