صحيفة المرصد: حذر عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء في المملكة صالح الفوزان من متابعة الحسابات الداعية إلى الإلحاد، أو المحرضة على الالتحاق بالتنظيمات المتطرفة مثل «داعش» وغيره، معتبراً إياها «قذراً وشراً»، كما نهى عن القنوت لدول أو جهات من دون إذن، «كي لا تعم الفوضى». ووفقا لصحيفة الحياة أكد أن قيام المؤهلين من أصحاب الحجة القوية بالرد على الخوارج والإرهابيين في وسائل التواصل «أمر مطلوب وواجب، وله أجر عظيم»، لافتاً إلى أنه لا يوجد شيء اسمه «أناشيد إسلامية»، مشدداً على أن الإسلام دين كتاب وسنة ودعوة، والأناشيد نهج الصوفية، كما وصف الجهاد بأنه لا يحق إلا للحاكم الشرعي، وأن هذا الأخير إذا بايعه أهل الحل والعقد من المسلمين فطاعته واجبة. وأكد الفوزان في ندوة بعنوان: «حماية الشباب من الأفكار الهدامة»، نظمتها جامعة الإمام أمس (الثلثاء)، مسؤولية الطلاب عن نشر العقيدة الصحيحة، والدفاع عنها، وإبطال الشبهات المثارة حولها، لافتاً إلى أن أعداءها كُثر، وقال: «أنتم أبناؤها وتلاميذ الأئمة، تدافعون عنها وتبينونها للناس؛ وكيف أنها دعوة قامت على الكتاب والسنة، شريطة تعلمها وفهمها قبل الدعوة إليها». وأفاد عضو هيئة كبار العلماء في الندوة، التي حضرها جمهور كثيف من أعضاء الهيئة الإدارية والتعليمية وطلبة وطالبات الجامعة، بأن البلاد قبل دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب كانت متفرقة وبإمارات متناحرة، ودعوته أسهمت في جمع البلاد حتى صارت تحت إمام واحد وقيادة واحدة، لافتاً إلى أنها تحملت بحكامها وأمرائها عبئاً ثقيلاً حتى تمكنت من حماية الدعوة ونشرها، «إلى أن وصلت إلى مصر والهند وبلاد كثيرة». وأضاف أن الدعوة منصورة ولا يضرها ما ينسب إليها من ضلالات، «فلو تخلينا عنها أو أخللنا بهذا الحق قيض الله لها من ينصرها واستبدل بنا غيرنا»، وأكمل: «لا عز ولا بقاء لنا إلا بها (أي بالعقيدة) ثم بالدعوة». واعتبر عضو «كبار العلماء» أن جامعة الإمام حامية للعقيدة ووريثة الدعوة، وقلعة حصينة بمقرراتها ومدرسيها، وقامت على أساس دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب وعلى منهج السلف الصالح من كتاب الله وسنة رسوله، موصياً الطلبة بتقوى الله والتعلم الصحيح لهذه الدعوة. وعن تزهيد البعض في العلماء والتمييز بين دعاة الحق والباطل ونقد المسؤولين في وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها قال: «عندكم الميزان؛ الكتاب والسنة، ومنهج السلف الصالح، فما وافقهما فهو حق، وما خالفهما فهو باطل»، وزاد: «الجهاد الشرعي من صلاحيات إمام المسلمين، وليس من صلاحيات الأحزاب والجماعات، فالإمام ينظمه ويشرف عليه بعقيدة أهل السنة والجماعة، سواء أكان الإمام برّاً أم فاجراً». وحذر من قراءة كتب اليهود والنصارى أو كتب الخلاف لطالب العلم المبتدئ، كما حذر من الدعاء والقنوت في المساجد من دون صدور فتوى بالقنوت، لافتاً إلى ضرورة ضبط الأمور العامة كي لا تعم الفوضى، وعد الطالب الذي يستعين بغيره في بحث كلف به غاشاً، مستشهداً بالحديث: «من غشنا فليس منا». كما نبه إلى أن البيعة لأهل الحل والعقد، «فإذا بايعوا الحاكم وجب على كل الرعية الطاعة».
مشاركة :