إيران تعيش هذه الأيام على وقع الحملة الانتخابية لتجديد مجلسيْ الشورى والخبراء يوم الجمعة المقبل وسط دعوات من الإصلاحيين للتصويت لهم وبقوة لـ: سد الطريق أمام التطرف على حد قول الرئيسيْن الإصلاحييْن السابقيْن محمد خاتمي وهاشمي رفسنجاني. المجلسان اللذان سيُجددان يسيطر عليهما المحافزون في الظرف الحالي. مجلس الخبراء يملك صلاحية تعيين أو عزل المرشد الأعلى للثورة الإسلامية، رغم أن احتمال تأثير هذه الانتخابات على مستقبل المرشد الحالي علي خامنئي، برأي خبراء، يبقى ضعيفا. المرشح الإصلاحي والنائب الأسبق للرئيس الإيراني محمد رضا عارف يقول: التجربة السابقة للحكومة الإصلاحية كانت شبيهة بالحالية. لحسن الحظ، نجحنا في عدة دوائر، بما فيها الدائرة الاقتصادية، وسنواصل بحول الله على نفس النهج. من جهتهم، يركز المحافظون في حملتهم الانتخابية على القضايا الاقتصادية في ظل انفراج الأزمة النووية مع الغرب ورفع الحظر الاقتصادي عن إيران التي تكثف نشاطها لتجاوز آثار الحظر. المرشح المحافظ غلام علي حداد عادل يفسر هذاالتوجه الاقتصادي في حملة تياره الانتخابية بالقول: لأننا نؤمن أن مشكلة البلاد الكبرى اليوم هي المشاكل الاقتصادية، وسوف تفرض نفسها على البرلمان المقبل. بالنسبة لمحمد خاتمي، بعد فوزهم بالانتخابات الرئاسية عام ألفين وثلاثة عشر بوصول حسن روحاني إلى الرئاسة، أمام تحالف الإصلاحيين فرصة لتحقيق خطوة جديدة ومحاولة الحصول على موقع مؤثِّر في البرلمان ومجلس الخبراء الذي يتحكم في تعيين وعزل المرشد الأعلى.
مشاركة :