أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، بيانًا توضيحيًا بشأن علاقاتها مع دول المنطقة وخاصة مصر ودول الخليج. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، اليوم الإثنين، إن تبادل الرسائل والتشاور الدبلوماسي مع الأطراف الأخرى مستمر عبر الدول الصديقة والمجاورة والجانب الإيراني لم يترك طاولة المفاوضات أبدًا لضمان أقصى قدر من المصالح الوطنية ولطالما أبدی استعداده لتحقيق ذلك”. مصر وبشأن العلاقات بين إيران ومصر، قال: “لقد تم الإعلان بوضوح عن الموقف الواضح للحكومة والمؤسسات الدبلوماسية فيما يتعلق بالعلاقات مع مصر، كما أعرب قائد الثورة الإسلامیة عن موقفه في هذا الصدد في لقائه مع سلطان عمان فإذا كان الجانب المصري راغبًا فنحن نرحب بهذا الموضوع”. ليبيا وحول العلاقات بين إيران وليبيا، قال: “ليبيا مهمة بالنسبة لنا، وقد تم اختيار سفيرا لإيران في هذا البلد، وتجري عملية شؤونه الإدارية ونأمل أن تقام علاقات رسمية بين البلدين قريبا”. السعودية ولفت كنعاني إلى المستجدات المتعلقة بالعلاقات الإيرانية- السعودية، وقال إن التوصل إلى الاتفاقيات بين البلدين تجري بشكل جيد وسريع وليست هناك عقبة تحول دون تنفيذ الاتفاقيات بين الجانبين وإنهما ملتزمتان بتعهداتهما كما أننا شهدنا افتتاح سفارة إيران في الرياض وقنصليتها في جدة وإن الأرضية باتت مهيأة لإعادة سفارة السعودية في إيران وقنصليتها في مدينة مشهد”. وأضاف: “سنشهد زيارة وزير الخارجية السعودي إلى إيران في مستقبل قريب وإعادة افتتاح السفارة السعودية في إيران”، مؤكدا أن العلاقات بين إيران والسعودية تجري بشكل جيد. البحرين وحول التطورات المتعلقة باستئناف العلاقات بين إيران والبحرين ضمن القضايا التي تطرق إليها كنعاني في مؤتمره الصحفي اليوم، قال: “البحرين أعلنت استعداها بهذا الخصوص ونحن نرغب في تعزيز العلاقات مع جميع الدول الإسلامية ودول المنطقة. وأضاف: “هناك محادثات غير مباشرة تجري بين إيران والبحرين ونأمل أن يسهم المسار الإيجابي الذي نشهده في المنطقة في إعادة العلاقات بين البلدين”. التحالف البحري وعن التحالف البحري الإيراني مع بعض دول الخليج، قال كنعاني: “المبدأ الأساسي بالنسبة لنا في الخليج العربي هو التعاون الجماعي من أجل ضمان الأمن لدول المنطقة وتعتقد إيران أن الأمن يجب أن توفره دول المنطقة”، مؤکدا أن تواجد قوى خارج المنطقة كان ولا يزال يشكل تهديدًا للأمن. وقال: “الأمن سيتحقق من خلال شركاء إقليميين ولحسن الحظ ، في الأجواء الجديدة والإيجابية التي نشأت بين إيران ودول أخرى في المنطقة، أصبحت الظروف أكثر من أي وقت مضى جاهزة و مهیاة للتعاون متعدد الأطراف بين دول المنطقة، بما في ذلك التعاون البحري، لضمان أمن الممرات المائية للخليج العربي، وكذلك ضمان مصالح الدول الأخرى. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: “طهران لطالما رفضت تواجد قوى من خارج المنطقة في الممرات المائية الإقليمية ولديها رأي سلبي في هذا الصدد”. الولايات المتحدة وأضاف کنعاني، خلال مؤتمره الصحفي الإسبوعي عن التكهنات بشأن تبادل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة بشأن استمرار المفاوضات الرامیة إلی إلغاء الحظر عن طهران، “لدينا وجهة نظر مبدئية وواضحة بشأن خطة العمل المشترك الشاملة وعملية التفاوض”. وأضاف أن إیران وضعت سياسة تحييد الحظر على رأس جدول أعمالها بالاعتماد على قدراتها الداخلية وعلاقاتها الواسعة مع جيرانها لكنها لم تتخل عن العمليات الدبلوماسية بهدف رفع العقوبات القاسیة والجائرة. وتابع: “تم الإعلان عدة مرات أن الرغبات والمطالب القوية للمرشد الإيراني والمصالح الوطنية وقانون “العمل الاستراتيجي (لرفع الحظر وحماية مصالح الشعب الإيراني) وعدم تجاوز الخطوط الحمراء کانت وستکون محور لفريق التفاوض الإیراني في أي اتفاق، وسنواصل هذه العملية حتى تحقيق النتيجة”. وعن التكهنات حول المفاوضات بين إيران وأمريكا في إحدى دول الجوار، قال كنعاني: “لقد رحبنا بجهود جميلة لسلطنة عمان وكبار المسؤولين في هذا البلد، والتي طرحت قبل عدة أسابيع، لتفعيل المفاوضات الرامیة إلی إلغاء الحظر عن إیران وتبادلنا الرسائل مع الجانب الآخر”. وأضاف: “تبادل الرسائل هذا مستمر والجهاز الدبلوماسي يستخدم كل الإمکانیات الموجودة في إطار سياسات إيران المبدئية لضمان المصالح الوطنية کما استخدمنا القدرات العمانیة ومساعدتها كدولة صديقة”. وأوضح أن الاتفاق الذي تم توقيعه هو الأساس في المفاوضات الرامیة إلی إلغاء الحظر عن إیران، ولا يمكن تأكيد بعض التكهنات الإعلامية حول اتفاقية مؤقتة وحالات مماثلة تحل محل خطة العمل المشترك الشاملة. وبشأن تبادل السجناء بين إيران والولايات المتحدة، قال: “نأمل أن نشهد تبادل السجناء لأننا بذلنا كل الجهود اللازمة وتستمر المفاوضات عبر وسطاء بالنظر إلى الجانب الإنساني للقضية ويمكننا أن نعبر عن ارتياحنا لأن هذا سيحدث إذا كان الجانب الآخر جادًا أيضًا؛ لذلك كل شيء يعتمد على إرادة الجانب الآخر”. الاجتماع الرباعي وبشأن عقد الاجتماع الرباعي بين إيران وروسيا وسوريا وتركيا، قال: إن هذا الاجتماع هو استمرار للتنسيق والمشاورات البناءة بين الدول الأربع من أجل المساعدة في استقرار الأوضاع الأمنية في سوريا وتقريب المسافة بين سوريا وتركيا. إسرائيل وأكد كنعاني أنه من الطبيعي أن تنزعج إسرائيل من تطور هذه العلاقات لأنها بالأساس ضد أي علاقات أو تطور لعلاقات إيران مع الدول المختلفة. وأشار كنعاني إلى استعداد إيران لتطوير علاقاتها مع أي دولة أوروبية تريد أن تكون لها علاقات قائمة على الاحترام المتبادل.
مشاركة :