صحيفة صينية: الإمارات تبني معبراً للفرص مع دول جنوب شرق آسيا

  • 6/14/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت صحيفة «جنوب الصين الصباحية» الصادرة في هونغ كونغ، أن الإمارات تدشن «معبراً للفرص» من خلال اتفاقياتها التجارية مع دول جنوب شرق آسيا «آسيان»، في الوقت الذي تحاول فيه جذب الاستثمارات الصينية. وقالت في مقال إن الإمارات تُسرع مفاوضات اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة مع العديد من دول جنوب شرق آسيا للحفاظ على مكانتها كشريك تجاري رائد في الشرق الأوسط. ونقلت عن الباحث بجامعة سنغافورة الوطنية، كليمنس تشاي، قوله: إنه ينبغي النظر إلى الدوافع وراء وصول الإمارات إلى «آسيان» على نحو أوسع نطاقاً، باعتبار أهدافها الاستراتيجية تكمن في تحقيقها الريادة الإقليمية والعالمية كدولة عربية. خطوة أخيرة ووفقاً للمقال، تعد كمبوديا العضو الآسيوي الأخير الذي وقع اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة مع الإمارات، وذلك بعد الهند في مايو العام الماضي وإندونيسيا في يوليو 2022، فيما كل من ماليزيا وتايلند وفيتنام وافقت على بدء محادثات بهذا الشأن في مايو خلال جولة قام بها في المنطقة معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، لافتاً إلى أن كُرة الاتفاقيات بدأت في الدوران في أغسطس من العام الماضي مع توقيع الإمارات على معاهدة الصداقة والتعاون مع «آسيان» خلال اجتماع وزراء خارجية التكتل، الخطوة الأخيرة في طلب الإمارات الانضمام إلى التكتل كشريك في الحوار القطاعي. ولفت المقال إلى أن حوار الشراكات يضم في العادة تبادلات وحوارات منتظمة رفيعة المستوى، بما في ذلك الاجتماعات الوزارية واجتماعات القمة، ناقلاً عن الباحث في جامعة سنغافورة الوطنية، كليمنس تشاي قوله، إن اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة تتم صياغتها كنموذج يمتد إلى ما هو أبعد من شروط اتفاقية تجارة حرة عادية، وإن هذه الاتفاقيات تشير إلى مشاركة دبلوماسية أوسع، وتتطرق إلى قطاعات مثل التعليم والتعاون الرقمي والرعاية الصحية وحتى الحفاظ على البيئة. ترابط وبالنسبة إلى الهدف منها، أفادت الصحيفة بأنها تعكس السعي لتحقيق الإمارات أهدافها على أساس ثنائي، مما يسمح لها بتحديد شروط ووتيرة أي اتفاقيات ناتجة عن المحادثات. وعلى نطاق أوسع، فإن هذه المبادرات، وفقاً لكليمنس تشاي، تدعم حملة التنويع الاقتصادي في الإمارات، ليس فقط من حيث اقتصادها وتبوؤها صدارة دول مجالس التعاون الخليجي، ولكن أيضاً من حيث شراكاتها الدولية عبر المناطق. وفي هذا السياق، ينقل المقال عن الأستاذ المشارك في كلية «كنيجز كوليدج» لندن للدارسات الأمنية أندرياس كريغ قوله: الإمارات تبحث عن فرص لإيجاد تآزر وترابط مع نصيرين آخرين يمكن استخدامهما كرافعة مع القوى العظمى، مثل الصين أو روسيا أو الولايات المتحدة، مضيفاً إن منطقة جنوب شرق آسيا هي منطقة نمو مهمة لشبكات التجارة والخدمات اللوجستية الإماراتية في المنطقة المجاورة مباشرة لمجال نفوذ الصين. وأوضح كريغ أن الإمارات تأمل في إنشاء وصلات في تلك المجالات، حيث يمكنها التعاون أو حتى الاستثمار المشترك مع الصين لخلق المزيد من التآزر والتداخلات، قائلاً إن منطقة الخليج كانت تبرز بشكل متزايد محوراً مهماً بين الشرق والغرب وسط تصاعد المنافسة بين القوى العظمى في عالم متعدد الأقطاب. مركز إقليمي ووفقاً للمقال، لطالما حاولت الإمارات استخدام موقعها البارز كمركز إقليمي في الخليج كنقطة عبور للشبكات المالية والتجارية واللوجستية التي تمتد من شرق آسيا إلى أوروبا وما وراءها. وهذا جعل الإمارات، حسب ما أفاد الأستاذ المشارك في كلية كنيجز كوليدج لندن للدارسات الأمنية أندرياس كريغ «نقطة اهتمام رئيسية للصين» التي تريد العمل مع الإمارات للوصول إلى شبكاتها، مضيفاً إن الدول الأعضاء في آسيان بدورها تحصل على إمكانية الوصول إلى مراكز عالمية مثل دبي ذات الارتباط الجيد ليس فقط بالغرب، ولكن بشكل خاص بالشرق وأفريقيا. كذلك يمكن أن تسرع أموال الإمارات للاستثمارات الاستراتيجية في المنطقة النمو الاقتصادي في «آسيان»، حسب كريغ، بينما توفر لدولة الإمارات إمكانية الوصول إلى البنية التحتية الحيوية في المنطقة، وهو أمر يمكن استخدامه كرافعة مالية. مرونة وتنوع ونقل المقال عن تشاي من جامعة سنغافورة الوطنية تأكيده بأن الاستثمارات الآتية من صناديق الثروة السيادية في منطقة الخليج هي عامل الجذب الرئيسي للمستفيدين المحتملين من «آسيان». لكن المقال يرى أن للإمارات ودول جنوب شرب آسيا رؤية مشتركة عندما يتعلق الأمر بالرقمنة والخدمات اللوجستية كمحركين للنمو الاقتصادي، ناقلاً عن تشاي قوله إن التجارة في الخدمات كنتيجة للتحول الرقمي ستكون أيضاً خيطاً مشتركاً يتطلع كلا الجانبين إلى صياغته وتعزيزه، وفيما يعد النفط تقليدياً عنصراً هاماً في التجارة بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول «آسيان» فإن هناك شعوراً الآن خاصة بالنسبة إلى الإمارات، في أن قطاعات التعاون الثنائي يجب أن تكون أكثر مرونة وتنوعاً. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :