صحيفة يابانية: شركات صينية ترفع قدرة "بطارية جنوب شرق آسيا"

  • 3/18/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قالت صحيفة "نيكي" الاقتصادية اليابانية مؤخرا، إن الشركات الصينية زادت استثماراتها في البنية التحتية للطاقة في لاوس، حيث تعمل مجموعة "باورتشينا" الصينية على تعزيز بناء محطات الطاقة الكهرومائية في لاوس. كما شاركت شركة شبكة الطاقة الجنوبية الصينية وشركة لاوس الوطنية للكهرباء في تمويل إنشاء شركة لاوس الوطنية لشبكة النقل، الأمر الذي سيساعد في تعزيز نفوذ الصين مع زيادة الدول المجاورة مثل تايلاند لوارداتها من الطاقة من لاوس. ووفقًا لبيانات معهد أمريكان إنتربرايز، ففي السنوات الخمس الماضية حتى مارس 2023، زادت استثمارات الشركات الصينية في البنية التحتية للطاقة في لاوس بنحو 30% مقارنة بالسنوات الخمس الأسبق. وقال تورو نيشيهاما، كبير الاقتصاديين في معهد داي-إيتشي لأبحاث الحياة في اليابان، إنه بينما تلبي الصين احتياجاتها من الطاقة المتجددة، تأمل أيضًا في تحسين قدرتها التنافسية العالمية في مجال الطاقة. مضيفا أن الصين ولاوس دولتان اشتراكيتان، وقريبتان جغرافيا، وربطتهما على الدوام علاقات وثيقة. وفي عام 2022، تصدرت الصين قائمة المستثمرين في لاوس. ودخلت شركة "باورتشينا" سوق لاوس في عام 2000 تقريبًا. ومنذ إطلاقها مبادرة "الحزام والطريق" عام 2013، عززت الصين استثماراتها بشكل واسع. وفي غربي لاوس، تستعد "باورتشينا" للاستثمار في بناء محطة بالاي للطاقة الكهرومائية بالشراكة مع مجموعة "الخليج" التايلاندية، والتي ستتولى نقل الطاقة إلى تايلاند بعد اكتمال المحطة. وفي شمالي لاوس، تخطط الشركة الصينية العامة للطاقة النووية لبناء قاعدة للطاقة النظيفة تضم مشاريع طاقة كهروضوئية وطاقة رياح. كما نفذت شركة هواوي تعاونًا مع شركة لاوس الوطنية للكهرباء. ولا يقتصر التعاون على توليد الطاقة، إذ تستثمر شركة شبكة الطاقة الجنوبية الصينية وشركة لاوس الوطنية للكهرباء لإنشاء شركة لاوس لشبكة النقل الوطنية (EDLT)، التي بدأت رسميًا أعمال نقل الطاقة في يناير الماضي. ويتوقع أن تصبح EDLT مشغل الشبكة الوطنية في لاوس والمسؤولة عن مشاريع الربط البيني عبر الحدود مع البلدان المجاورة. ويتدفق نهر ميكونغ عبر لاوس، ما يجعل العديد من مناطق البلاد مناسبة لتوليد الطاقة الكهرومائية. كما تشترك لاوس في الحدود مع العديد من الدول، مما يسهل نقل الكهرباء إلى الخارج. ونتيجة لذلك، تمثل صادرات الكهرباء ما يقرب من 30% من إجمالي صادرات لاوس. لتضع لاوس نفسها بمثابة "بطارية جنوب شرق آسيا"، حيث تصدر جزءًا كبيرًا من توليدها السنوي من الكهرباء إلى أماكن مثل تايلاند وفيتنام. وفي السنوات الأخيرة، بدأت لاوس تصدير الكهرباء إلى سنغافورة، كما مدّت خطوط نقل إلى كمبوديا. وتمثل الطاقة الكهرومائية حوالي 70% من هيكل مصادر الكهرباء في لاوس. وبالنسبة للبلدان المجاورة الراغبة في شراء الطاقة المتجددة، فإن الطاقة الكهرومائية هي أفضل "منتج مستورد". وبالنسبة إلى لاوس، فمن أجل كسب النقد الأجنبي، يعد تصدير الكهرباء أمرًا ضروريًا. وفي هذا الصدد، لا تستطيع لاوس الاستغناء عن دعم الصين.

مشاركة :