«التنمية الأسرية» تصقل مواهب الأبناء المتوارثة

  • 6/14/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

حرصت مؤسسة التنمية الأسرية على توفير المناخ الجيد للأسر الفنية التي توارثت موهبتها عبر الأجيال، بإقامة المعرض التشكيلي الاجتماعي الذي نظمته في مدينة العين بمركز جبل حفيت المجتمعي تحت شعار «أسرتي قدوتي»، بهدف الانخراط في العمل الفني وتعزيز دور الأسرة في دعم مواهب الأبناء المتوارثة والاكتشاف المبكر وتنمية قدراتهم، من خلال الفعاليات الفنية المتعدّدة والورش المصاحبة التي استهدفت أفراد الأسرة كافة. يُعد المعرض التشكيلي الاجتماعي استكمالاً للمشروعات الاجتماعية التي تتبناها مؤسسة التنمية الأسرية في منطقة جبل حفيت، باعتباره من المشروعات الفنية والأسرية التي تحفز الأسر وتشجعهم على الاستمرارية وتعزيز التواصل الأسري والحوار، واكتشاف قدرات أبنائهم وميولهم الفنية، ورفع الوعي الأسري بأهمية الفنون باعتبارها أداة من أدوات تشكيل الشخصية السوية في المجتمع. من المعرض التشكيلي الاجتماعي «أسرتي قدوتي» في دورة سابقة (الاتحاد) من المعرض التشكيلي الاجتماعي «أسرتي قدوتي» في دورة سابقة (الاتحاد) أخبار ذات صلة حماية التنوع البيولوجي في الإمارات.. مساهمات بارزة لمواجهة التغير المناخي بلدية مدينة العين تعيد تشغيل مماشي الرذاذ قالت مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية «إن المعرض التشكيلي الاجتماعي يسهم في تعزيز وعي الأسر، وخلق مجتمع متماسك يحفز الموهوبين ويتبنى المبدعين والمثقفين، وذلك بتعزيز البناء السليم للأسرة وتمكين أفرادها من الحفاظ على العلاقات المتماسكة، وتعزيز الأمان والسعادة والتنشئة السليمة والإيجابية للأبناء بمختلف مراحلهم العمرية، والتأهيل والتمكين المتوازن للمرأة الإماراتية العاشقة للفن بمختلف أنواعه للتمكن من ممارسة دورها الريادي في الأسرة والمجتمع». وأشادت الرميثي بالجهود الكبيرة التي تبذلها المؤسسة في تحفيز الأبناء، والتي يقع على عاتقها مسؤولية تطوير وتنمية مهاراتهم واكتشاف قدراتهم وموهبتهم، ومساعدتهم في تطويرها عن طريق توفير الوسائل اللازمة لهم، والأخذ بأيديهم خاصة في المراحل المبكرة التي تتطلب تدخل الأسرة لدعم الطفل وتحفيزه على تطوير موهبته، حيث شارك في المعرض التشكيلي الاجتماعي 28 أسرة بعدد 77 فرداً، منهم 4 جدات وجد من أبوظبي والعين والظفرة ودبي. نماذج ملهمة وأكدت الرميثي أن مؤسسة التنمية الأسرية تفخر بالأسر كافة، خاصة الأسر الفنية التي توارثت موهبتها عبر الأجيال، وتدعوهم أكثر إلى إبراز نماذج موهوبة وصناعة أشخاص ملهمين في الفن التشكيلي الذي يُعبر الفنان من خلاله عن أفكاره ومشاعره، الأمر الذي من شأنه تحفيز الموهوبين ووضعهم على الطريق الصحيح وفتح المجال أمامهم بالمشاركة الإيجابية في مختلف الفعاليات الفنية على مستوى الدولة. وأشارت الرميثي إلى أن المعرض التشكيلي الاجتماعي أسهم في إبراز دور مركز جبل حفيت المجتمعي الذي يوفر بيئة اجتماعية جاذبة لأفراد الأسرة والمجتمع، ومساحات آمنة للتواصل الأسري والمجتمعي، ونشر الوعي واكتساب المعارف والمهارات الاجتماعية، ورصد الاحتياجات المجتمعية التي تعزّز جودة حياة الأفراد في جو يجمع بين الترفيه والتثقيف والمتعة بطرق مبتكرة غير تقليدية، وبناء شبكة شراكات فاعلة مع المجتمع المحلي والشركاء الاستراتيجيين. مشاريع متميزة وأشادت جميلة الكعبي، مديرة مكتب الإعلام بمؤسسة التنمية الأسرية، بالمشاركات الأسرية المتنوعة في المعرض التشكيلي الاجتماعي، حيث تميز المعرض بمشاركة 9 مشاريع فنية أسرية، منها 8 مشروعات في مدينة العين، و3 من منطقة جبل حفيت، بالإضافة إلى 8 مشاركات للإماراتيين والمقيمين. وأشارت الكعبي إلى أن المعرض التشكيلي الاجتماعي تضمن 7 ورش فنية نفذتها المؤسسة لاستقطاب المشاركين، حيث توسعت المشاركات في عام 2023 لتشمل أفراداً ورثوا المواهب عن أسرهم، سواء في الفن أو الرياضة أو الشعر أو الحرف اليدوية، الأمر الذي يدفع مؤسسة التنمية الأسرية لإقامة النسخة الثانية من المعرض عام 2024، وسيتم استعراض المواهب من خلال مبادرة «أسرتي قدوتي». مواهب متوارثة وأكدت كلثم المرزوقي، مسؤولة وقيّمة المعرض بمؤسسة التنمية الأسرية، أن المعرض التشكيلي الاجتماعي لاقى ترحيباً واسعاً من قبل أفراد الأسرة وروّاد مواقع التواصل الاجتماعي الذين أشادوا بهذا العمل الفني المتميز الذي يركز على الموهبة المتوارثة، حيث شارك في المعرض مجموعة من الأسر الفنية المبدعة في مختلف المجالات والهوايات المتعدّدة، وكانت الأسرة هي القدوة في هذا المجال الذي صنع من الأفراد فنانين ومبدعين، الأمر الذي جعل المؤسسة هي الأولى من نوعها على مستوى الدولة والعالم كأول مؤسسة تنظم معرضاً يحتفي بالأسر الفنية التي توارثت موهبتها عبر الأجيال، وكأول مؤسسة تنظم معرضاً يجمع بين أربعة أجيال «أسرة ممتدة» يعرضون أعمالهم الفنية جنباً إلى جنب تحت سقف واحد، تأكيداً على أهمية التلاحم الأسري. وأضافت المرزوقي أن مؤسسة التنمية الأسرية نجحت في جذب العديد من الأسر الفنية خلال المعرض التشكيلي الاجتماعي، حيث بلغ عدد حضور معرض اللوحات الأسرية 266، فيما بلغ عدد المشاركين في الجلسة النقاشية «أسرتي قدوتي» 56 مشاركاً، وشارك في ورشة الرسم التي تم تنفيذها لكبار المواطنين17 مشاركاً، وورشة «لوِّن حياتك» المخصصة للأطفال 31 مشاركاً، وورشة «كيف نحافظ على ذكرياتنا» (عن بُعد) 27 مشاركاً، وورشة «اصنع ملصقاتك الخاصة» للأطفال 25 مشاركاً، وورشة كولاج ألبوم الأسرة 21، وورشة لوحة صديقة للبيئة 18 فرداً من أفراد الأسرة، وورشة «دور الأسرة في دعم مواهب الأبناء» 16 مشاركاً، وذلك بإجمالي 477 من جميع الفئات المجتمعية.

مشاركة :