قيس سعيد يتعهد بتسوية ملف الفوسفات لتحريك عجلة الاقتصاد

  • 6/14/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تونس - تعهد الرئيس التونسي قيس سعيد خلال زيارة مفاجئة قام بها الى شركة فوسفات قفصة مساء الثلاثاء بتسوية الأوضاع العمالية والاجتماعية في منطقة الحوض المنجي لإعادة الإنتاج إلى مساره الطبيعي في خضم أزمة مالية واقتصادية خانقة تمر بها تونس وتحتاج الى موارد كبيرة مع استمرار تعثر المفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على دعم بنحو 1.9 مليار دولار. والتقى سعيد مع عدد من طالبي العمل الذين عطلوا الإنتاج في الرديف ومنعوا نقله بعد استمرار اعتصامهم منذ نحو ثلاث سنوات للمطالبة بحقهم في العمل قائلا انه يجب إعادة إنتاج الفوسفات لتحريك العجلة الاقتصادية وتحقيق التنمية. وقالت رئاسة الجمهورية وفق بيانها "تحول رئيس الجمهورية عشية الثلاثاء إلى مدينة الرديف من ولاية قفصة، حيث تحدث إلى المواطنين بضرورة أن ينخرطوا جميعا في هذه اللحظة التاريخية، مفعمين بروح وطنية عالية لرفع التحديات كلها. واضافت " ذكَر رئيس الدولة أن للدولة قوانينها ولا بد أن يعمل الجميع في ظلهَا، كما لا بد أن تكون هذه القوانين نابعة من الإرادة الشعبية حتى تستجيب لمطالبهم المشروعة". وأضاف موجها كلامه للمعتصمين "تونس تحتاج إلى الفسفات وإلى كل ثرواتها الوطنية لمواجهة التحدّيات الاقتصادية والاجتماعية المطروحة، وإنه من الضروري أن يسترجع قطاع الفوسفات اليوم نسق إنتاجه العادي". وتحدث الرئيس عن اجتماعه السابق بقيادات مجلس الأمن القومي للبحث في ملفّ الفسفات وكيفية استغلاله لمواجهة الأزمة المالية التي تمر بها البلاد ومواجهة العجز في الميزانية. وفي ابريل/نيسان الماضي اجتمع سعيد بعدد من قيادات مجلس الامن القومي لبحث ملف إعادة انتاج الفوسفات وتصديره بنسق عادي حيث دعا الى ضرورة حل الملف وعودة الانتاج لمستويات ما قبل اندلاع الثورة لجلب العملة الصعبة الضرورية لتوريد الحبوب والطاقة وغيرها من المواد الاساسية التي يحتاجها التونسيون. وفي زيارته الأخيرة لقفصة سعى الرئيس التونسي الى طمأنة المعتصمين بشان مستقبلهم قائلا " ادعوكم لبعث مشاريع خاصة وإستغلال الأراضي الفلاحية لإحيائها وخلق الثروة". وتحدث سعيد عن آلية بعث الشركات الأهلية، قائلا "أنا لا أبيع الأوهام وأنا أُمهّد لكم الطريق لخلق الثروة عن طريق الشركات الأهلية". وطالب بضرورة معاقبة الفاسدين في شركة فسفات قفصة وغيرهم من الذين "أفلسوا الدولة والمؤسسات العمومية" مرددا شعار " الشعب يريد الفوسفات من جديد". وكان الفوسفات يمثل نحو عشرة بالمئة من صادرات تونس قبل 2011، حين حل زيت الزيتون محله متصدرا قائمة الصادرات. وفي 2018، انكمشت حصة الفوسفات من الصادرات لتصل إلى نحو أربعة بالمئة. ومنذ انتفاضة 2011 التي أنهت حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، انتدبت شركة الفوسفات الآلاف من الموظفين للقيام بأعمال بيئية بعد موجة احتجاجات تطالب بالتشغيل والتنمية وتسببت في إيقاف إنتاج الفوسفات كلية لفترات وصلت إلى عدة شهور. وتسببت الإضرابات ووقف إنتاج الفوسفات، وهي صناعة حيوية لتونس ومصدر رئيسي للعملة الأجنبية، في خسارة حوالي 10 مليارات دولار منذ انتفاضة 2011. واليوم يسعى قيس سعيد لاعادة تحريك عجلة انتاج الفوسفات لمواجهة الازمة المالية والاستغناء عن دعم صندوق النقد وما سيخلفه من ازمات.

مشاركة :