كلنا شركاء في قوة الدوري - علي الصحن

  • 6/15/2023
  • 00:00
  • 25
  • 0
  • 0
news-picture

الدوري السعودي سيكون محط اهتمام العالم، هكذا تشير التوقعات، في ظل الدعم الكبير الذي تجده فرق الدوري، وتواجد أسماء أجنبية لها شنة ورنة في عالم كرة القدم، والجميع يترقب الصفقات المقبلة خاصة من حامل اللقب القياسي للقب فريق الهلال الذي ينتظر أن يكون الأكثر تعاقداً، في ظل منعه من التسجيل لموسم كامل، وحاجته الملحة التي أظهرتها حالته الفنية والمستوى المتوسط وأقل من ذلك الذي قدمه معظم أجانبه خلال الموسم. نعود إلى الدوري الذي سيكون الأول بعد دخول الأندية السعودية في عالم الخصخصة رسمياً، وهو أمر ينتظر أن يلقي بظلاله على الدوري ومستوى المنافسة بشكل إيجابي، لكن الدعم والخصخصة وحضور النجوم بحاجة إلى مشاركة فاعلة ومؤثرة من أطراف أخرى أهمها اتحاد الكرة ورابطة دوري المحترفين والناقل الرسمي، فليس من المتوقع أن نشاهد دورياً قوياً بلا جمهور، وهذا أمر تحفزه جوانب عدة منها تطوير بيئة الملاعب والمناطق المحيطة بها، ووضع سقف لأسعار التذاكر، واختيار التوقيت المناسب للمباريات وعدم لعب مباريات قوية في توقيت واحد، ولن يكون الدوري جاذباً حينما يفتقد للموضوعية في برمجة مباريات فريق أو فرق معينة، أو تداخل المنافسات بشكل متكرر أو كثرة التوقفات الطويلة دون داعٍ، كما أن متابعته ستقل في حال وجود حكام تتكرر أخطاؤهم بلا عقاب، وحكم يذهب إلى تقنية الفار ثم يتخذ القرار الخطأ، وآخر يتسمر عند الشاشة عدة دقائق وليته يتخذ القرار الصحيح بعدها. الدوري القوي بحاجة إلى ناقل قوي أيضاً تتوفر لديه كل المقومات البشرية والمادية والقدرة على إدارة هذه المقومات بشكل فاعل وكفء، ويسهم في زيادة حجم المتابعة في الداخل والخارج، ولن يتحقق ذلك من خلال مخرج لا يجيد اختيار زوايا التصوير أو معلق يردد كلامه ولايتجاوز تقديم معلومات مُقولبة، أو يكتفي بالوصف الذي تجاوزه الزمن. الإعلام يجب أن يكون له دوره في صناعة دوري قوي وجاذب، وذلك من خلال تغطية موسعة محايدة، بعيداً عن أسلوب المناكفات والتحديات، ومحاولة جذب المشاهد بأساليب لم تعد مناسبة، كالتقليل من الآخر والإصرار على الرأي الأحادي وعدم قبول الرأي الآخر، والنيل من مكتسبات الآخرين. دوري قوي ومُشاهد على نطاق واسع يجب أن يكون هدفنا جميعاً، وأن يسعى كلٌّ في مجاله على المساهمة في ذلك، وأن نستثمر الدعم الكبير في تحقيق ذلك. * * * - فرحة البعض بعدم حضور ميسي ترجمة لما يعانونه في دواخلهم، أما الهلال فلم يتوقف طوال تاريخه، حتى مع المنع من التسجيل والجدولة وأخطاء الصافرة خرج بكأس الملك ووصافة ريال مدريد على العالم. - الهلال في هذا الوقت بحاجة إلى مدرب متمكن، بعد نهاية مرحلة المدرب السابق وابنه، ومازلت عند رأيي، أن غياب المدرب الجيد عن الفريق هو سبب تفريطه بألقاب كانت إليه أقرب من غيره. - المصدرجية وأخبارهم يسببون الضغوط على إدارات الأندية أمام جماهيرها، السبق يجب أن لا يكون على حساب المصداقية والمهنية والأمانة. - يريدون مقارنة كل شيء بالهلال، سبقنا الهلال نافسنا الهلال ... ولا يلامون بالتأكيد. - تنافضات بعض الإعلاميين وخاصة (كبار السن) منهم والتي يصطادها الناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي، جعلت منهم مصدر سخرية و (طقطقة) المتابعين، وقد قيل: إذا كنت (كذوباً) فكن ذكوراً . - تستطيع أن تشيد باللاعب وأن تجعله الرقم واحد في الكرة الأرضية، لكن ما الحيلة عندما تخذلك أرقامه، وتكشف أنها لا تصل إلى ربع ما حققه لاعبون لم يحصلوا على الدعم والتطبيل، الذي حصل عليه طوال تاريخه؟

مشاركة :