وضع البرلمان المجري المصادقة على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي على جدول أعماله قبل قمة الحلف في فيلنيوس مباشرة، بعد أشهر من التعطيل. وأُدرج التصويت على وثيقة اطلعت عليها وكالة فرانس برس الخميس، توضح تفاصيل البرنامج التشريعي المقبل ونُشرت هذا الأسبوع على الموقع الإلكتروني للبرلمان. ويجري التصويت خلال الدورة الصيفية الاستثنائية التي تبدأ بعد انتهاء المناقشات الحالية غدًا الجمعة وتنتهي في 7 تموز/ يوليو، بحسب ما أكد المكتب الصحافي للبرلمان خلال اتصال مع وكالة فرانس برس، ولم يذكر تاريخًا محددًا. وهذا العام، صادقت تركيا والمجر المنضويتان إلى حلف شمال الأطلسي على طلب فنلندا الانضمام إلى التكتل. لكن برلماني البلدين لم يصادقا بعد على انضمام السويد للحلف. ويتطلّب نيْل أيّ بلد جديد العضوية في حلف شمال الأطلسي موافقة دول التكتل بالإجماع على الطلب. وتأخذ المجر على السويد انتقادها لحكومة فيكتور أوربان، واتّهامها إياها بعدم احترام دولة القانون، وبـ«استخدام نفوذها السياسي» في بروكسل «لإلحاق الضرر بالمصالح المجرية». وفي حين لم تتغيّر أسباب الخلاف، تتعرّض المجر لضغوط مع اقتراب موعد انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي في ليتوانيا يومي 11، و12 تموز/ يوليو. وفي مواجهة المماطلة المجرية، أعلن السناتور الجمهوري الأميركي جيمس إي. ريش، الأربعاء، في وسائل إعلام باسم لجنة الشؤون الخارجية قرار تعليق بيع الأسلحة إلى بودابست، ويشمل قاذفات صواريخ هايمارس بمبلغ 735 مليون دولار. وردت وزارة الدفاع المجرية أنها «لا تعتزم شراء» مثل هذه المعدات. وتخلت السويد وجارتها الشمالية فنلندا عن عقود من عدم الانحياز العسكري، وتقدمتا بطلبين للانضمام إلى الناتو ردًا على الحرب الروسية الأوكرانية. وتجاهل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء، الضغوط الدولية المتزايدة على أنقرة للمصادقة على طلب انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي قبل اجتماع التكتل الدفاعي في تموز/ يوليو. وتأخذ تركيا على السويد خصوصًا إيواء ناشطين ومؤيدين أكراد تعتبرهم «إرهابيين» ولا سيما مؤيدين لحزب العمال الكردستاني.
مشاركة :