قام نواب من حزب الرئيس المجري بمقاطعة جلسة دعت لها المعارضة من أجل التصديق على انضمام السويد للناتو. يذكر أن المجر وتركيا هما العضوان الوحيدان في حلف الناتو اللذان لم يصادقا بعد على انضمام السويد إلى التحالف العسكري. من شأن انضمام السويد للناتو أن يحكم سيطرة الحلف على بحر البلطيق ويعطيه اليد العليا في منطقة القطب الشمالي قاطع نواب حزب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان اجتماعا استثنائيا للبرلمان دعت إليه أحزاب المعارضة للتصديق على انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي (الناتو). وتم إرجاء الجلسة التشريعية اليوم الاثنين (31 يوليو/ تموز) لعدم حضور أعضاء حزب فيدس الحاكم، الذي يمتلك أغلبية ثلثين في المجلس، الجلسة. وكان وزير مجلس الوزراء غيرغلي جولياس قد صرح للصحفيين الأسبوع الماضي أن البرلمان ربما يوافق على انضمام السويد إلى الحلف العسكري في الخريف. يذكر أن المجر والسويد هما العضوان الوحيدان في حلف الناتو اللذان لم يصادقا بعد على انضمام السويد إلى التحالف العسكري، والتي تقدمت بطلب للانضمام إليه بسبب مخاوف أمنية بعد الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي. وكان البرلمان التركي قد مكن لجنة الشؤون الخارجية من العمل خلال عطلتها الصيفية مما يسمح للبلاد بتسريع عملية مصادقتها على انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي (ناتو). ومهد قرار البرلمان، الذي نشرته الجريدة الرسمية الطريق بفاعلية أمام المشاورات بشأن محاولة السويد الانضمام للناتو بدون تأجيل في حال طلبت الحكومة منه ذلك. وأضافت الجريدة الرسمية أن البرلمان صوت على الإبقاء على لجنة الشؤون الخارجية في وضع الاستعداد. ووافقت تركيا، وهي العضو الوحيد بالناتو إلى جانب المجر، الذي لم يقر محاولة انضمام السويد ، على دعم عضوية تلك الدولة. وقدمت السويد تعهدات عديدة لأنقرة بعد شهور من المفاوضات. ومن شأن انضمام السويد للناتو أن يحكم سيطرة الحلف على بحر البلطيق ويعطيه اليد العليا في منطقة القطب الشمالي -وكلاهما بوابات إستراتيجية لروسيا- حتى في الوقت الذي تتعثر فيه موسكو في غزوها لأوكرانيا. ع.أ.ج/ ف.ي (د ب ا)
مشاركة :