تباشر النيابة العامة في القاهرة، الأربعاء، إجراءات عدة في محاولة لكشف ملابسات واقعة العثور على جثة أسامة توفيق، الشهير بـ«طبيب الساحل»، البالغ من العمر 30 عامًا، داخل عيادة عظام في منطقة الحلفاوي بالقاهرة. وعملت النيابة على انتداب خبراء الأدلة الجنائية لإجراء المعاينات اللازمة لمسرح الجريمة ورفع ما به من بصمات، وذكرت مصادر أمنية أنه جرى الاشتباه في أحد الأشخاص وجارِ ضبطه واستجوابه. وطلبت النيابة من أجهزة الأمن التحري عن خط سير المجني عليه وفحص علاقاته، كما أمرت باستدعاء أسرته لسماع إفادتهم، إلى جانب تفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بمكان العيادة الخاصة محل الواقعة. التحريات الأولية، أشارت إلى أن الطبيب «أسامة» أصل إقامته مركز هيها في الشرقية، ويعمل بمستشفى معهد ناصر، وانتقلت الشرطة للعيادة بعد بلاغ الأهالي بانبعاث رائحة كريهة من داخلها وبعدها عثر على جثة المجني عليه داخل حفرة. وتبين من التحريات أن الشاب «أسامة» اختفى قبل نحو 5 أيام، قبل العثور على جثته، إذ بتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بالعيادة التي يعمل بها الطبيب، تبين دخوله للعيادة وعدم خروجه منها، فدخل رجال المباحث للعيادة ولاحظوا انبعاث رائحة كريهة من داخلها. وبمناظرة الجثمان، اتضح أنه كان مشوهًا ونٌقل إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة التي أمرت بتشريح الجثة ثم دفنها. وشيع عصر الثلاثاء، أهالي مركز ههيا بمحافظة الشرقية جثمان الطبيب القتيل، وسط حالة من الحزن بين سكان المنطقة، الذين أجمعوا على حسن خلق وسيرة الطبيب الضحية.
مشاركة :