سباق كندا سبيل فيرستابن لمواصلة هيمنته على الفورمولا واحد

  • 6/16/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

مونتريال - يسعى الهولندي ماكس فيرستابن، بطل العالم في العامين الماضيين، لتحقيق انتصاره الرابع تواليا، فيما يقف فريقه ريد بول عند عتبة دخول نادي المئة لعدد الانتصارات عند الصانعين، وذلك عندما يخوضان جائزة كندا الكبرى، الجولة الثامنة من بطولة العالم للفورمولا واحد الأحد. وأحكم الهولندي، الفائز في مونتريال العام الماضي، قبضته على الجولات الثلاث الماضية، ففاز في ميامي ومونتي كارلو وبرشلونة مبتعدا في صدارة الترتيب بفارق 53 نقطة عن أقرب مطارديه زميله المكسيكي سيرجيو بيريس (170 مقابل 117). ولم يكتف “ماد ماكس”، الفائز بـ40 سباقا، برفع كؤوس المركز الأوّل بل سيطر على جميع لفات الجوائز الكبرى الثلاث الأخيرة، وتحديدا منذ اللفة 48 على حلبة فلوريدا، أي مجموع 154 لفة في أطول سلسلة تشهدها الفئة الأولى منذ عام 2012 عندما كان بطل العالم أربع مرات الألماني سيباستيان فيتل يتفوق على منافسيه بالقدر ذاته مع ريد بول. وبدوره، سيكون ريد بول على موعد مع التاريخ في مونتريال، فإذا فاز بالسباق المؤلف من 70 لفة على حلبة جيل فيلنوف التي تتميز بسرعات عالية وتمر في شوارع جزيرة نوتردام بالقرب من بحيرة سانت لورنس، سيحقق انتصاره المئة في الفورمولا واحد والـ24 في الجوائز الكبرى الـ27 الأخيرة. وحدها أربعة فرق أخرى نجحت في دخول نادي المئة لعدد الانتصارات، وهي فيراري وماكلارين ومرسيدس ووليامس. لدى السائقين، حقق الإيطالي ألبرتو أسكاري رقما قياسيا بتصدره 305 لفات بين جائزتي بلجيكيا 1952 وهولندا 1953 الكبريين، في حين حاول الراحل البرازيلي أيرتون سينا، بطل العالم ثلاث مرات، معادلة هذا الرقم مع 264 لفة متتالية في المقدمة عام 1988. أما البريطاني نايجل مانسيل، بطل العالم 1987، وفيتل، فهما السائقان الآخران الوحيدان اللذان اجتازا 200 لفة في الصدارة. فريقا فيراري وأستون مارتن يسعيان للعودة إلى الواجهة والتعافي سريعا بعدما ظهرا بصورة مخيبة للآمال في إسبانيا وقال فيرستابن البالغ 25 عاما “هذا المسار فريد من نوعه”. وأضاف “يمكنك القيادة على بعض أرصفة الحجارة العائدة للمدرسة القديمة والمشهد رائع جدا أيضا. يجب أن يكون إعداد السيارة متوازنا بين الخط المستقيم والقيادة بشكل جيد فوق الأرصفة”. رغم هذا التفوق، يدرك فيرستابن جيدا أن الخطر المحدق به سيأتي من داخل أروقة فريقه بشخص بيريس الذي بات يُنظر إليه على أنه “ملك حلبات الشوارع” وذلك قبل الحادث الذي تعرض له أثناء التجارب في إمارة موناكو، حيث سبق له الفوز في أذربيجان مرتين وفي سنغافورة وموناكو والسعودية مرة. وفي المقابل، وبعدما ظهرا بصورة مخيبة للآمال في إسبانيا، يسعى فريقا فيراري وأستون مارتن للعودة إلى الواجهة والتعافي سريعا، مع حرص المالك الكندي للحظيرة البريطانية لورنس سترول على رؤية نجله لانس والمخضرم الإسباني فرناندو ألونسو، بطل العالم مرتين، معا على منصة التتويج في عقر داره. ومن الواضح أن ريد بول، المهيمن على جميع السباقات السبعة التي أقيمت حتى الآن، سيكون المرشح الأبرز للصعود إلى العتبة الأولى على منصة التتويج، في حين يبدو ألونسو الذي استعاد شبابه مرة ثانية وهو في سن الـ41 عاما بوصوله ضمن الثلاثة الأوائل خمس مرات، متحمسا جدا لإكمال نجاحاته هذا العام. ويحلم سترول الأب بصعود سائق كندي إلى منصة تتويج سباق مونتريال وذلك للمرة الأولى منذ أن حقق هذا الإنجاز جاك فيلنوف، نجل الراحل جيل، عام 1996. وتتعزز طموحات مالك الفريق من واقع أن نجله لانس الذي حلّ سادسا في إسبانيا تغلب للمرة الأولى هذا العام على ألونسو السابع. وقال سترول الأب “هذه هي خطتنا”، مضيفا “أتمنى أن ينجح السائقان في الصعود إلى منصة التتويج”. وبعد الانتعاش في إسبانيا، حيث استمتع بالمركزين الثاني والثالث، يأمل مرسيدس أن تكون السيارة المحدّثة على قدر الآمال، رغم تحذيرات مدير الفريق النمساوي توتو وولف من التوقعات غير الواقعية. وقال “كانت هذه النتيجة بمثابة مكافأة لجهود الجميع لإخراج حزمة التحديث إلى المسار ونحن سعداء بكيفية عملها”.

مشاركة :