علاء النهري: استكشاف الفضاء.. الطريق إلى الرفاهية

  • 6/16/2023
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور علاء النهري، نائب رئيس المركز الإقليمي لعلوم وتكنولوجيا الفضاء التابع للأمم المتحدة، أن دولة الإمارات تسعى للاقتصاد المبني على المعرفة، وذلك من خلال إطلاق وتنفيذ العديد من المشاريع الفضائية، ومن ضمنها مشروع الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات. وقال: «إن المشروع يعد مفخرة لجميع العرب، وسوف يستمر 13 عاماً، حيث تستغرق مدة التطوير 6 سنوات، و7 سنوات رحلة استكشاف، كما ستقطع خلالها المركبة الإماراتية MBR Explorer خمسة مليارات كيلومتر متجاوزة كوكب المريخ لاستكشاف 7 كويكبات والهبوط على آخر كويكب في 2034». وأوضح أن هناك كويكباً في حزام الكويكبات بين كوكبي المريخ والمشتري يسمى «سايكي 16»، وهذا الكويكب عليه ثروة معدنية لا تقدر بثمن، وتستهدف أميركا إرسال مهمة فضائية لهذا الكويكب في عام 2026، لاستكشاف هذه الثروة، كما أن القمر يحوي ثروات معدنية مهمة أيضاً، أبرزها «الهيليوم 3» الذي يفوق سعر الجرام منه، سعر جرام الذهب، لذلك استكشاف الفضاء السحيق ليس رفاهية، لكنه الطريق إلى الرفاهية. وبين الدكتور علاء النهري أن كوكب الزهرة يعد أكثر الأجسام المرئية بالعين المجردة لمعانًا في سماء كوكب الأرض، بعد الشمس والقمر، فعلى مدار آلاف السنين، رويت الحكايات حول تلك الجوهرة المتلألئة التي تظهر قرابة شروق الشمس وغروبها، مبيناً أن اليوم في كوكب الزهرة يناهز سنة، والشمس تشرق من مغربها، وأن يوماً فلكياً نجمياً على كوكب الزهرة يستمر 243 يوماً شمسياً على كوكب الأرض، ودوران الزهرة حول الشمس ينعكس، لتشرق الشمس من مغربها، كما أن دوران الكوكب بطيء جداً، إذ يستغرق الأمر حوالي 243 يوماً شمسياً من أيام الأرض للدوران مرة واحدة فقط. حقائق علمية قال الدكتور علاء النهري: «والغريب في هذه الحقائق العلمية التي توصلت الدراسات لها، كون هذا اليوم الطويل على كوكب الزهرة، يتجاوز طوله سنة عادية على الكوكب نفسه، هذا يعني أن يوماً على كوكب الزهرة أطول من سنة»، مضيفاً أن حزام الكويكبات هو قرص مكون إما من مواد متراكمة هي: الغاز والغبار الكوني والكواكب المصغرة والكويكبات، أو إما من شظايا اصطدامات حدثت في مدار حول أحد النجوم، ومن المحتمل أن تتكون كواكب في هذه الأماكن، ويقع حزام الكويكبات في منطقة تقع بين كوكبي المريخ والمشتري كما هو واضح من الصورة المرفقة، وتدور في هذه المنطقة كمية هائلة من الكويكبات الصغيرة التي تتكون في الأساس من الصخور وبعض المعادن، وقد وصف حزام الكويكبات بـ «حزام الكويكبات الرئيسي»، وذلك لتمييزه عن مجموعة الكويكبات الأخرى التي توجد في المجموعة الشمسية. وتابع: «ويشكل حزام الكويكبات أهمية خاصة لسكان الأرض، فهو المصدر الأول للنيازك والشهب التي تسقط على كوكب الأرض، والتي تشكل خطراً في بعض الأماكن على سطح الكرة الأرضية، كما يمكنها أيضاً السقوط في معظم كواكب المجموعة الشمسية، فالكويكبات الموجودة في حزام الكويكبات والتصادم الذي يحدث بينها هو السبب الأول لتكون النيازك والشهب».

مشاركة :