أكد د. الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي أن هناك مؤثرات كثيرة على العمل العربي بشكل عام وليس فقط الشباب، ومشددًا على ضرورة التعاون والاتحاد والعمل على تحقيق اللحمة والقومية العربية في المرحلة الراهنة لمواجهة التحديات التي تواجه دول المنطقة وخاصة دول الخليجي العربي. وبيّن أنه في ضوء ما تمر به المنطقة من منعطف خطير سيواجه العمل العربي الكثير من العثرات والمعوقات. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عُقد بمركز عيسى الثقافي أمس - الأربعاء - للإعلان عن تتويج د. الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة رئيسًا فخريًا لمجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة بحضور عدد من المهتمين بالشأن الشبابي وممثلي وسائل الإعلام المحلية. وفي كلمته قال خالد بن خليفة: إن هذا الشرف الذي لا أناله شخصيًا بل يناله مركز عيسى الثقافي فهو في الحقيقة يُعتبر تكريمًا للمركز للجهود التي اطلقها خلال الفترة الماضية بدعم وتحصين الشباب ضد التطرف من آفات الارهاب. وتابع: والمشكلة الأساسية أننا كأولياء أمور يوجد بيننا وبين الشباب شرخ كبير، ذلك لأننا محصنون، حيث إننا ننتمي الى الجيل السابق الذي لم يكن يعرف ادوات التواصل الاجتماعي وتربّينا وترعرعنا بحصانة الدين والعرف والتقاليد وغيرها من الركائز التي يرتكز عليها مجتمعنا والمجتمعات العربية وزاد: أما الشباب اليوم فلا يوجد لديهم هذه الحصانة التي كنا نتمتع بها فلذلك عندما نتحدث معهم نجد ان هناك شرخًا بيننا وبينهم فجوة وفراغ لا نستطيع ان نصل الى الفكر الشبابي بسهولة، لذلك هم أحوج في ضوء هذا التطور الثقافي الذي يشهده العالم والمنطقة خاصة، وهذا الشرخ الكبير هو الذي يؤدي الى ما نراه اليوم من مشاكل في التطرف والحروب الأهلية التي تعم المنطقة، وفيها الارهاب لأن الكثير من مجتمعاتنا العربية أهملنا الاهتمام بالشباب والفكر الشبابي وتركناهم عرضة لكل هؤلاء الذي استطاعوا بسهولة ان يصوّبوا سلاحهم نحو الشباب بدلاً من ان كانوا المفروض يصوّبونه نحو التنمية. وأضاف: ولذلك لا نعجب أن الشباب بين ممن تم استهدافهم ويؤيد ذلك التفكير ويصوب هذا الشاب سلاحه ضد أسرته أو أهله، وحمّل بن خليفة أولياء الامور والمجتمعات العربية مسؤولية ما حدث للشباب عن ذلك وما وصل اليه شباب اليوم، مشيرًا الى انهم لا يتمتعون بالحصانة التي كنا نتمتع بها نحن، معربًا عن أمله أن يقوم مجلس الشباب العربي بهذه المهمة ويحصّن الشباب ويملأ فراغهم ويبحث مشاكلهم التي يتعرض لها منها لبطالة ومشاكل فكرية إلى آخره. وتابع: نحن هنا في مركز عيسى الثقافي ستجدوننا داعمين لذلك، ولقد اطلقنا شعار المركز في عام 2016 هو شباب ضد التطرف ولدينا كثير من الانشطة المختلفة في الندوات والمؤتمرات الثقافية المختلفة لكي نساند الحركة الشبابية في المجلس. وزاد: في الحقيقة بالاضافة الى كل الانشطة والفعاليات التي ينفذها مركز عيسى الثقافي من مؤتمرات وندوات ومحاضرات وغيرها، الان سنضيف اليها التعاون مع مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة، وبالتالي ستكون هناك أنشطة مختلفة وسيكون هناك من التجديد في العلاقة بين مركز عيسى الثقافي ومجلس الشباب العربي، وللآن لم يتم توقيع اتفاقية مع جامعة الدول العربية، والحقيقة هناك تفاهم وفيه عمل مشترك ولكن نحتاج الى نوع من المشاريع المشتركة فيما بعد. وردًا على سؤال لـ الأيام بشأن تحقيق القومية العربية وفي ضوء ما تمر به المنطقة من مخاطر أكد نائب رئيس مجلس الامناء أن هناك تأثيرات كثيرة على العمل العربي بشكل عام وليس فقط بالنسبة للشباب ولذلك سيواجه بعض العثرات والمعوقات، لكنني اعتقد بأن الدول العربية التي لها النية في التعاون العربي مثل البحرين والسعودية ومصر والمغرب والاردن وغيرها من الدول التي ترغب في تفعيل ذلك سيكون لها دور أيضًا على المستوى الشبابي. وبشأن انعكاسات اختياره رئيسًا فخريًا لمجلس الشباب العربي عن مملكة البحرين على مؤتمر شباب ضد التطرف المزمع عقده في ابريل المقبل قال بن خليفة: بالتأكيد سيكون انعكاساته طيبة وسنقوم بمخاطبة مجلس الشباب العربي بشأن كيفية الاستفادة من خبراتهم في هذا المجلس، كما أنه سنعكس على المشاركات الحراك في العمل التطوعي. المصدر: أشرف السعيد
مشاركة :