الكرملين يؤكد استعداد الأسد احترام وقف النار

  • 2/25/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الرئيس السوري بشار الأسد، لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، استعداده احترام الاتفاق الأميركي - الروسي لوقف إطلاق النار في سورية، وفق ما أعلن الكرملين اليوم (الأربعاء). وأفاد الكرملين في بيان صدر إثر مكالمة هاتفية بين الرئيسين، بأن «الأسد أكد في صورة خاصة أن الحكومة السورية على استعداد للمساهمة في تنفيذ وقف إطلاق النار». وأوضح الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن «التعاون في حل الأزمة السورية يساعد في زيادة الثقة المتبادلة بين روسيا والولايات المتحدة». وقال كبير مفاوضي المعارضة السورية محمد علوش، متحدثاً إلى قناة «أورينت نيوز»، أن «المعارضة لم تقرر بعد ما إذا كانت ستلتزم بخطة أميركية - روسية لوقف القتال في سورية اعتباراً من السبت المقبل». وأضاف أن «الهيئة العليا للمفاوضات (وهو عضو فيها) ستعلن ردها النهائي». ويرأس علوش المكتب السياسي لجماعة «جيش الإسلام»، أحد أكبر فصائل المعارضة المسلحة. وأعلن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، اليوم، أن بلاده تؤيد وقف إطلاق النار في سورية. ونقلت «وكالة الأنباء الإيرانية» (إيرنا) عن عبداللهيان قوله: «منذ بداية الأزمة السورية، شددت إيران دائماً على وقف لإطلاق النار... نحن نثق بالتزام الحكومة السورية احترام وقف غطلاق النار، لكن ليس واضحاً ما إذا كانت المجموعات المسلحة ستحترمه»، وأضاف ان «طهران بذلت على الدوام جهوداً لمكافحة الإرهاب وإرساء وقف لإطلاق النار وتسهيل إيصال المساعدة الإنسانية وإقامة حوار بين السوريين». ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم، إلى استثناء المقاتلين الأكراد السوريين الذين تعتبرهم أنقرة «إرهابيين»، من اتفاق وقف إطلاق النار المفترض أن يدخل حيز التنفيذ في 27 شباط (فبراير) الجاري، على غرار تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) و «جبهة النصرة». وقال أردوغان في خطاب أمام نواب في قصره بأنقرة: «مثل تنظيم داعش والنصرة، يجب استثناء حزب الاتحاد الديموقراطي (أبرز حزب كردي سوري) ووحدات حماية الشعب (ذراعه المسلّحة)، وهما أيضاً من المنظمات الإرهابية، من هذه الهدنة». وجاء الإعلان عن وقف إطلاق النار بعد ثلاثة أسابيع من فشل المحادثات السورية في جنيف بين وفدي الحكومة والمعارضة. وفيما تتكثف الجهود الدولية للدفع في اتجاه الالتزام بالهدنة، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أمس، عن وجود خطة بديلة لدى واشنطن في حال لم تكن موسكو ودمشق جادتين في التفاوض على انتقال سياسي. وقال في جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، أمس، أنه أبلغ الرئيس الروسي بأن الولايات المتحدة لن تنتظر أكثر من أشهر قليلة لترى ما إذا كانت موسكو جادة في شأن المحادثات. ولم يكشف عن تفاصيل الخطة البديلة التي سينصح الرئيس الأميركي باراك أوباما باتباعها، في حال فشلت الجهود للتوسط من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي لإنهاء الحرب الأهلية في سورية، وألمحت مصادر ديبلوماسية ووسائل إعلام أميركية إلى أن الخطة الجديدة قد تشتمل على تدخل عسكري للولايات المتحدة والتحالف، إلا أن واشنطن لا تزال حذرة جداً من الانجرار إلى النزاع في شكل أكبر. يذكر أنه خلال خمس سنوات من النزاع السوري، قتل أكثر من 270 ألف شخص، بينهم 80 ألف مدني، وفق حصيلة جديدة لـ «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

مشاركة :