معتقدات الأجداد دائمًا ما تأتي ثابتةً ويتوارثها الأجيال في المجتمعات المختلفة ليقروا بفاعليتها السحرية، وتمارس العائلات العربية بعض التقاليد التي لا يعرف عنها سوى أنها موروثة من الآباء والأجداد، وإلى الآن مازال التساؤل الغامض الذي يدور في ذلك النطاق عن العادات الغريبة ها هي حقيقة أم وهم؟ في إطار ذلك جاءت عادات غريبة تؤمن بتسهيل عملية عسر الولادة على المرأة وعلى الرغم من تأكيد الأطباء أنّ أسباب عسر الولادة تعود إلى عدة عوامل فسيولوجية بالجسم، ومنها: تقلصات الرحم، وحجم الجنين، والحوض، وتشوهاته الخلقية، وأمراض أخرى، ولكن التقاليد والعادات لا تعترف بذلك لتجد أنّ الأسلوب الشعبي المعتمد عبر السنوات هو الحل المثالي لتخطي هذه الأزمة للمرأة الحامل. وأحد هذه الحلول لإنهاء عسر الولادة وتسهيلها هو أن تطلب "الداية أو القابلة من الزوجة" غسل كعب قدمه اليمنى، ثم يأتي بالماء الذي غسل به قدمه، وتشرب منه الزوجة المتعسرة لاعتقادهنّ العسر بسبب تكبر المرأة على زوجها، وأنها لن تضع بسهولة إلا إذا تواضعت له، ولن يكون ذلك إلا بهذه الطريقة، كذلك من المعتقدات الشائعة أن يلبس الزوج قميصًا أبيض حتى تضع زوجته، ولا يحلق ذقنه إطلاقًا حتى يمر أسبوع على الأقل لوضعها. بحسب "الوكالات" ومن إحدى الطرق الأخرى لتيسير عسر الولادة يعتقد البعد أنّ جلب حبل سري لامرأة وضعت توًا لتستنشقه المتعسرة ولادتها سيمكنها من الولادة بكل يسر، ولصعوبة تلك العادة في إيجاد حبل سري في تلك اللحظة يستبدلنها بتقديم فنجان قهوة . وذكر البعض أنّ تلك العادات الغريبة في بعض الشعوب العربية هي أساطير شعبية جاءت بسبب ما شهدته من خلافات متعددة من قبل الزوجات وحمواتهنّ فما كانت من أم الزوج ألا أن تضع وتكون الفرصة سانحةً لأم الزوج في الانتقام والإذلال من الزوجة فيما تعتقد الزوجة أنّ رضاء الزوج هو الحل المثالي لها لتنتهي من عسر ولادتها بسلام وآمن، لذا تعتمد تلك العادات كونها الحل الوحيد الذي تجده المرأة وتؤمن به الكثيرات خلال سنوات فائتة .
مشاركة :