أكد خبير أمن سيبراني، أهمية السوق السعودي لشركات الأمن السيبراني، خصوصا مع التحول الرقمي السريع الذي شهدته المملكة، وذلك لحماية الأصول الرقمية للجهات الحكومية والقطاع الخاص من الهجمات السيبرانية المتزايدة، حيث تعد المؤسسات في السعودية هدفا مفضلا للهجمات الإلكترونية. وقال خالد العتيق، رئيس منطقة الشرق الأوسط، لشركة تريليكس العالمية للأمن السيبراني، والمتخصصة في حلول الكشف والاستجابة الموسعة (XDR)، "تعد المملكة العربية السعودية سوقًا استراتيجيًّا هامًا لعملياتنا في المنطقة، لما تشهده من تحول رقمي كبير في مختلف المجالات، وزيادة الخدمات الرقمية ونظم الأعمال الحيوية المعتمدة على الخدمات السحابية، والذي جعلها أكثر عرضة للتهديدات السيبرانية". اكتشاف التهديدات وأضاف العتيق: "ارتفاع الهجمات السيبرانية في المملكة أدى إلى زيادة اهتمام المؤسسات والشركات بالمسائل والحلول الأمنية، والاستعانة بالخبراء والشركات المتخصصة في الأمن السيبراني؛ لحماية أصولها الرقمية من الهجمات المتزايدة". وأعرب عن سعادته بالانضمام لفريق عمل شركة تريليكس العالمية، لما تقوم به من مساعدة للمؤسسات السعودية على مواجهة الهجمات السيبرانية التي قد تتعرض لها من خلال توفير نهجها للأمن السيبراني، وهو نهج أمني منظم ومتكامل يبني دفاعا استباقيا ويسرع اكتشاف التهديدات والاستجابة إليها. حماية البنى التحتية وبشأن عمل الشركة في السوق السعودي خلال الفترة القادمة، قال: "تركيزنا الفترة القادمة سيكون على حماية البنى التحتية لبرامج التحول الرقمي الطموحة لشركائنا من مؤسسات القطاع الحكومي والخاص في المملكة، في ظل المشهد المتنامي للتهديدات ولتحقيق مستهدفات رؤية 2030، بالإضافة إلى الأسواق الفرعية الرئيسية والتي تتضمن دول مجلس التعاون الخليجي وبلاد الشام ومصر". وعما قدمته الشركة خلال فترة عملها في المملكة، قال العتيق: "علمت شركة تريليكس على مدار عقدين على تقديم وتطوير نهج دفاع إلكتروني منظم واستباقي لمجموعة كبيرة من المؤسسات السعودية لمساعدتهم في الاكتشاف والتصدي للهجمات المتقدمة والتعافي منها لتحقيق الأمن السيبراني واستعادة سلامة عملياتها في حالة تعرضها لاختراق، خصوصًا في القطاعات الحيوية مثل: القطاع الحكومي، والنفط والغاز، والاتصالات السلكية واللاسلكية، والمالية، والمرافق". تطوير المواهب وأشار إلى أن الشركة استثمرت مؤخرا في تطوير مجموعة المواهب المحلية لديها في المملكة بالتعاون مع منظمات أخرى، حيث شاركت في المنتدى الدولي للأمن السيبراني لعام 2022 الذي تنظمه الهيئة الوطنية للأمن السيبراني في المملكة، كما عملت مع الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز كمزود لتنمية القدرات خلال المعسكر التدريبي للشباب التابع لأكاديمية طويق. منصة حلول وبين خالد العتيق، أن الشركة قادت منذ تأسيسها في المملكة، سوق حلول الكشف والاستجابة الموسعة (XDR)، من خلال توفير تجربة مبسطة ومفيدة لعمليات الأمان في المؤسسات المختلفة، للمساعدة في إيقاف الهجمات بشكل سريع، حيث أطلقت منصة "Trellix XDR" المتخصصة في عمليات أمن المعلومات والتي تديرها بتفوق وبنتائج أفضل للعملاء. وأشار إلى فعالية حلول تريليكس الأمنية التي تجمع أدوات الأمان والبيانات وتدمجها في منصة XDR، مؤكدًا أنها توفر تجربة مبسطة ومفيدة لعمليات الأمان وتسمح بالكشف السريع وإيقاف الهجمات في البيئات المختلطة ومتعددة الأوساط السحابية، مع توفير أمان الأجهزة الطرفية والشبكة والبيانات والسحابة والبريد الإلكتروني. ولفت إلى أن المنصة تمتلك العديد من المزايا الأمنية، فهي توفر أحدث حل أمني لحماية الأجهزة والشبكات من خلال عمليات الأمان بها، والتي تساعد على توصيل المستخدمين بالتطبيقات بشكل آمن، كما تمنع فقدان البيانات من خلال الأدوات التي تقوم بفحص وتحليل المحتوى واكتشاف البيانات الحساسة التي يتم نقلها إلى وجهات غير مرغوب بها وتنفيذ الاستجابات تلقائيًا، وذلك استنادًا إلى القواعد والسياسات المحددة سابقًا للحد من مخاطر سرقة البيانات أو تسربها خارج القنوات المصرح بها. قسم استخبارات وذكر أن المنصة تحتوي على قسم الاستخبارات السيبرانية الذي يظهر التهديدات المحتملة، ويساعد العملاء على تحديد أولويات جهود الأمان الخاصة بهم، كما توفر وحدة "Trellix XConsole" بالمنصة تجربة موحدة للعملاء تتيح عرضًا شاملاً للمنصة وأدوات الأمان المتكاملة الأخرى بها. يذكر أن شركة تريليكس عينت مؤخرا، خالد العتيق، خبير الأمن السيبراني السعودي، رئيسًا لمنطقة الشرق الأوسط بها، حيث يتمتع بمسيرة مهنية ناجحة، ومهارات ومعرفة وخبرة عملية قوية في مجال إدارة نظم المعلومات وإدارة الأمن لمؤسسات القطاعين الحكومي والخاص في المملكة العربية السعودية. وقد أمضى العتيق أكثر من 13 عامًا في العمل بمجال الأمن السيبراني، يراقب توسع الهجمات اليومية في السعودية، والتي تشمل تهديدات الفدية الرقمية والجهات الممولة من الدول لأغراض التجسس المعلوماتي والجرائم الإلكترونية وغيرها، وقام بمساعدة المؤسسات على صد تلك الهجمات من خلال اختيار أساليب جديدة تساعدها على المواجهة وتجعلها أكثر مرو نة وجاهزية للمعركة المقبلة.