ياسر رشاد - القاهرة - نشرت المواقع المحلية في نيجيريا، عن قرار الرئيس النيجيري بولا تينوبو، بتغييرات جذرية، داخل قطاع الدفاع، علاوة عن أطاحته بقائد الأمن بعد أقل من شهر من توليه المنصب. كلف الرئيس النيجيري بولا تينوبو، نوهو ريبادو، ضابط شرطة كبير سابق والرئيس السابق لوكالة الجرائم الاقتصادية والمالية في البلاد، كمستشار للأمن القومي، واللواء كريستوفر موسي، تولي منصب رئيس أركان الدفاع الجديد من لاكي إيرابور، بعدما كان قائد في قتال الجيش المتمرد حتي العام الماضي. بينما عين قوات جديدة في الجيش والبحرية والقوات البحرية، علاوة عن رئيس جديد لدائرة الجمارك النيجيرية. نشرت المواقع الإعلامية في نيجيريا، عن شن الجيش غارة جوية علي جبل ماندارا بولاية بورنو، ونجحه في تحييد إرهابيين من العملية الجوية ضد تنظيم بوكو حرام الإرهابي. تمكن الجيش النيجيري، من تحييد أكثر من 100 إرهابي، خلال غارة الجوية، وقتل العشرات في العملية، فيما هرب العديد من الجرحي الإرهابيين. في عام 2020م، أعلن زعيم جماعة "بوكو حرام" المتطرفة، أبو بكر الشكوي، مسئولية الحركة عن خطف مئات الطلاب الثانويين في شمال غرب نيجيريا، وذلك في تسجيل صوتي نشر صباح اليوم الثلاثاء، بحسب "فرانس برس". قال في التسجيل: "أنا أبو بكر الشكوي، وإخواننا، نقف وراء عملية الخطف في كاتسينا"، حيث كانت الحركة خطفت 276 تلميذة في مدرسة ثانوية في شيبوك عام 2014، ما أثار موجة تنديد عالمي، وفقًا للوكالة الفرنسية. في حين لا يزال 333 مراهقًا على الأقل، مفقودين منذ الهجوم على مدرستهم الثانوية في ولاية كاتسينا بشمال غرب نيجيريا، على بعد مئات الكيلومترات عن مناطق "بوكو حرام"، التي عادة ما تنشط في شمال غرب نيجيريا وفي محيط بحيرة تشاد، بحسب "فرانس برس".. من جانبه، دان الرئيس النيجيري، محمد بخاري، الهجوم وأمر بتعزيز الأمن في جميع المدارس. وتم إغلاق المؤسسات التعليمية في ولاية "كاتسينا. وأكد الجيش الإثنين أنه حدد "أماكن العصابات" لافتا إلى القيام بعملية عسكرية. وأشارت "فرانس برس" إلى أنه في البداية نسبت عملية الخطف لجماعات مسلحة يطلق عليها "عصابات"، تقوم بترهيب السكان في هذه المنطقة غير المستقرة، التي تكثر فيها عمليات الخطف لقاء الحصول على فدية، حيث تعد حادثة الخطف تحولا مهما في تمدد نفوذ الجماعات الجهادية في شمال غرب نيجيريا. جدير بالذكر أن الوضع الأمني تدهور بشكل كبير في شمال نيجيريا منذ انتخاب الرئيس بخاري في 2015، الذي جعل مكافحة "بوكو حرام" في مقدمة أولوياته. وحذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من استخدام جماعة «بوكو حرام» الإرهابية طائرات دون طيار في عملياتها الاستطلاعية بالمناطق التي تتمركز فيها الجماعة، معربًا عن قلقه البالغ إزاء هذا التحول الخطير والتطور النَّوعي في استراتيجية تلك الجماعة الإرهابية. ودعا المرصد الدول الأعضاء في منظمة «حوض بحيرة تشاد» إلى الاستجابة السريعة للاتحاد الأفريقي الذي طالب بالنظر في إمكانية الردِّ بشكل عاجل وأكثر فعالية على هذا التهديد، ومحاولة وقف كل أشكال الدعم السياسي والعسكري والمالي لـ" بوكو حرام". وأكد المرصد ضرورة مواصلة العمليات العسكرية ضد جماعة «بوكو حرام» التي تستخدم طائرات مسيَّرة كأول جماعة إرهابية تستخدم هذا النوع من الطائرات في أفريقيا، وكذلك القضاء على الجماعات المسلحة التي تساعد «بوكو حرام» على القيام بمخططاتها الخبيثة الرامية إلى زعزعة الأمن ونشر الفوضى.
مشاركة :