وقالت خدمة إسعاف نجمة داوود الحمراء الإسرائيلية في بيان "تأكدت وفاة أربعة أشخاص وهناك أربعة جرحى آخرين، أحدهم مصاب بجروح خطرة" في هجوم بإطلاق النار قرب مستوطنة عيلي جنوب نابلس في شمال الضفة الغربية المحتلة. ولم تتمكن خدمة الإسعاف من تأكيد جنسيات القتلى بعد اتصال وكالة فرانس برس بها. ووصف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الهجوم بأنه "إرهابي" مؤكدا على "بذل كافة الجهود لاعتقال المهاجمين". وقال غالانت إن اجتماعا بين القادة الأمنيين الإسرائيليين سيعقد الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (15,00 ت غ). أما الجيش الإسرائيلي فأشار في بيان إلى أن المهاجمين وصلوا في سيارة إلى محطة وقود مجاورة لمستوطنة عيلي "وأطلقوا النار على المدنيين". وأكد الجيش "تحييد أحدهم" وأنه يطارد آخرين. من جهتها، رحبت حركة حماس الإسلامية الحاكمة في قطاع غزة بالهجوم. وقالت على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم "لم يتأخر الرد على جرائم الاحتلال ... هذه الثورة المتواصلة والانتفاضة العظيمة ستتواصل ولن تتوقف إلا بتحقيق أهداف شعبنا". أما حركة الجهاد الإسلامي فاعتبرت "العملية الفدائية ... ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال المتصاعدة" مشيرة إلى أنها تندرج "في سياق ممارسة الحق المشروع في الدفاع عن النفس". مقتل 7 فلسطينيين يأتي الهجوم غداة مقتل شاب فلسطيني في جنوب الضفة الغربية وستة آخرين خلال عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة. وقتلت القوات الإسرائيلية الشاب الفلسطيني ليل الاثنين الثلاثاء قرب مدينة بيت لحم في جنوب الضفة الغربية المحتلة، على ما ذكر الجيش الإسرائيلي ووزارة الصحة الفلسطينية. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد الشاب زكريا محمد زكريا الزعول (20 عاماً) برصاص الاحتلال الحي في الرأس، في بلدة حوسان". ونعت حركة الجهاد الاسلامي "شهيدها المجاهد زكريا محمـد الزعول (20عاما)" موضحة أنه شيع الليلة الماضية. وقال الجيش الاسرائيلي في بيان أن "مشتبها به ألقى قنابل حارقة باتجاه جنود إسرائيليين كانوا يقومون بعمليات روتينية" في بلدة حوسان. وأضاف البيان أن "الجنود ردوا بالنيران الحية وتم تحديد إصابة". وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن "مواجهات جرت بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الاسرائيلي التي أطلقت الذخيرة الحية واستخدمت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية". في هذه الأثناء، ارتفعت حصيلة العملية العسكرية العنيفة التي شنها الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين الاثنين وتخللتها اشتباكات إلى ستة قتلى فلسطينيين بينهم فتى. وأصيب فيها أكثر من 90 فلسطينيا الى جانب ثمانية عناصر من قوات الأمن الإسرائيليين. وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد أمجد عارف فياض جعص (48 عاماً) متأثراً بجروحٍ حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الحي في البطن، ليرتفع عدد شهداء عدوان الاحتلال على جنين، أمس الإثنين إلى ستة شهداء". وتم تشييع جثمان جعص في موكب كبير من مدينة نابلس حتى جنين، وسط هتافات ندد فيها المشاركون "بجرائم الاحتلال". ولُفّ راسه بالكوفية الفلسطينية وجثمانه بالعلم الفلسطيني. وقُتل ابنه وسيم جعص (22 عاما) برصاص الجيش الاسرائيلي في عملية عسكرية في جنين في 25 كانون ثاني/يناير من العام الجاري قتل فيها ثمانية فلسطينيين آخرين. وشهدت العملية العسكرية الاثنين إطلاق صواريخ من مروحيات إسرائيلية وهو تكتيك لم تشهده الضفة الغربية منذ سنوات طويلة بحسب مسؤول أمني فلسطيني. وقالت القوات الإسرائيلية إنها دخلت جنين لاعتقال اثنين من "المطلوبين" أحدهما ينتمي لحركة حماس والآخر لحركة الجهاد الإسلامي. تجري هذه الأحداث في الضفة الغربية في ظل جمود مفاوضات عملية السلام مع تدهور الوضع الأمني وعمليات التوغل الإسرائيلية المتكررة في المخيمات والقرى والمدن الفلسطينية لتتحول إلى مواجهات مع السكان. يعيش في الضفة الغربية من دون القدس الشرقية، نحو 2,9 مليون فلسطيني، بالإضافة إلى أكثر من نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي. منذ مطلع كانون الثاني/يناير، قُتل ما لا يقل عن 166 فلسطينيا، وعشرون إسرائيلياً وأوكرانية وإيطالي في مواجهات وعمليات عسكرية وهجمات، حسب حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية. وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين بينهم قصّر من الجانب الفلسطيني. أما في الجانب الإسرائيلي فغالبية القتلى مدنيون. تحتل إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ العام 1967.
مشاركة :