الخليل – الوكالات: قُتلت مستوطنة وأصيب رجل بجروح خطرة أمس في هجوم مسلّح استهدف سيارتهما في جنوب الضفة الغربية المحتلّة، وفق ما أعلنت مصادر عسكرية وطبية إسرائيلية. ويأتي هذا الهجوم المسلّح بعد يومين من مقتل مستوطنين، في هجوم مماثل استهدفهما في مغسل للسيارات في بلدة حوارة جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية. وأكّدت خدمة الإسعاف الإسرائيلية، «نجمة داوود الحمراء»، في بيان مقتضب «مقتل المرأة التي أُطلق عليها النار في جبل الخليل». وأضافت أن «رجلاً يبلغ 40 عاماً تقريباً في حالة خطرة وهو شبه فاقد للوعي ومصاب بطلقات نارية في الأطراف». وأكّد جيش الاحتلال مقتل المرأة، مشيراً إلى أنّ المستوطنين تعرّضا لإطلاق النار أثناء سير السيارة. وتقيم القتيلة في مستوطنة بيت هجاي جنوب الخليل، وفقا لمسؤولين محليين في المستوطنة. وأكّدت هذه المصادر أنّ ابنة المرأة كانت معها في السيارة لكنّها لم تصب بأذى. ووقع الهجوم، وفق بيان الجيش، على الطريق 60 المتاخم لمدينة الخليل. وأكّد الجيش في بيانه أنّه بصدد «ملاحقة المهاجمين». وتُجري القوات الأمنية الإسرائيلية منذ يوم السبت عمليات تمشيط بحثاً عن منفّذ هجوم نابلس الذي مازال طليقا. ونشر الجيش الإسرائيلي قواته في موقع الهجوم الذي أغلقه مباشرة في أعقاب الحادثة، وفق صحفي في وكالة فرانس برس. واستشهد يوم السبت شاب فلسطيني متأثرًا بجروح كان قد أصيب بها قبل أيام منذ ذلك برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيّم بلاطة في شرق نابلس. ويوم الخميس قتلت القوات الإسرائيلية مسلّحا فلسطينيا فيما قالت إنه «عملية استباقية» في جنين. وسارعت حركة حماس إلى الترحيب بالهجوم الذي وقع أمس، تماماً كما فعلت إثر هجوم نابلس. وقالت الحركة في بيان إنّ «هذه العملية البطولية» تأتي في «سياقها الطبيعي في مواجهة الحرب الدينية ضدّ مقدّساتنا وضد المشاريع الصهيونية الاستيطانية في القدس والضفة». بدورها قالت حركة الجهاد الإسلامي إنّها «تبارك» العملية، معتبرة إيّاها في بيان «رداً طبيعياً ومشروعاً على جرائم الاحتلال وعدوان المستوطنين».
مشاركة :