«التغير المناخي والبيئة» تدرس حلولاً جديدة لمشكلة مياه ري ّالمزارع

  • 2/26/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور ثاني أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، خلال اجتماعه أمس، بالمزارعين والصيادين في المدن والمناطق شرقي البلاد، ضمن جولاته التفقدية للقطاعات البيئية في الدولة، أكد دور وزارته في دعم القطاع الزراعي، بوصفه الذراع الداعمة لمسيرة التنمية الاقتصادية التي تسير عليها الوزارة، في توجهها نحو تحقيق التنمية المستدامة، لتعزيز الأمن الغذائي للأجيال الحالية والقادمة. وأكد خلال لقاء المزارعين والصيادين أمس، بالفجيرة، حرص الوزارة على التعرف عن كثب إلى مشكلاتهم واحتياجاتهم وتطلعاتهم، مؤكداً دعم القطاعات الزراعية والحيوانية والسمكية، وإيجاد الحلول المناسبة لها. وكشف الزيودي عن تنسيق قائم ومستمر بين الوزارة وحرس السواحل، لمنع حدوث مسببات التلوث النفطي داخل مياه البحر في الساحل الشرقي، خاصة أن المنطقة تحظى بحضور سياحي لافت. وأكد أن الوزارة لم ترصد أي علامات للمدّ الأحمر في الدولة حتى هذه اللحظة، وبيّن أن عدد المزارع القائمة في الساحل الشرقي تصل إلى 6600 مزرعة، وأن الوزارة حريصة على التواصل مع أصحابها الكترونياً، من خلال الرسائل النصية، وهي تعمل بجد لتطوير خدماتها الإلكترونية كافة. في معرض رده على شكاوى المزارعين قال: مشكلة المياه كبيرة وسنعمل على حلها، و مقترح إنشاء محطات تحلية المياه لري المزارع مكلف جداً طبقاً لدراسة أعدّت في وقت سابق، ورفعت إلى ديوان شؤون الرئاسة، وتبين من خلال تحليلها ارتفاع كلفتها المادية، ومع ذلك ندرس حالياً حلولاً جديدة لحل المشكلة، إلى جانب إشراك القطاع الخاص في حل مشكلات الأسمدة والمبيدات للمزارعين، ومراجعة عمل الشركات الناشطة حالياً في مجال الأسمدة، وسنعمل على تدريب المزارعين على الكيفية المثلى لمكافحة السوسة والآفات الأخرى، كما سيتم التنسيق مع البلديات والمزارعين لاختيار مواقع السدود المقترحة، ضمن خطط الوزارة لإنشاء 80 سداً جديداً في الإمارات جميعها، بالتعاون مع لجنة تنفيذ مبادرات صاحب السموّ رئيس الدولة. ولفت إلى استعداد الوزارة للإسهام في إنشاء جمعيات للمزارعين خلال الفترة المقبلة، للوقوف عن قرب على متطلباتهم، أسوة بجمعية المزارعين في إمارة رأس الخيمة. وتحدث عن الوضع السيّئ لمحطة دبا الفجيرة للأبحاث، مؤكداً وجود تنسيق بين الوزارة والأجهزة المختصة في الإمارة لحل مشكلات المحطة، مشيراً أيضاً إلى اهتمام الوزارة بتنمية قطاع عسل النحل وتوفير كل سبل الدعم الممكنة له. وفي لقائه الصيادين كشف الوزير عن وجود خطة قريبة لتشكيل لجنة استشارية للوزير من الصيادين المتمرسين في المهنة، لاستشارتهم والوقوف على آرائهم في كل الأمور المتعلقة بالمهنة، إلى جانب الاستفادة من خبراتهم في تنمية وإكثار المخزون السمكي، مؤكداً عزم الوزارة على إعادة النظر في بعض القرارات الخاصة بتنظيم الصيد مثل صيد الضغوة، والرخص، وبطاقات العمال، كما وعد بإعادة النظر في صرف المحركات والمكائن البحرية، بما يمكّن الصيادين من ممارسة المهنة. وكان الزيودي ابتدر جولته بلقاء مفتوح مع المزارعين في المدن والمناطق بالساحل الشرقي، في قاعة البستان بالفجيرة، حيث أجمعوا في حديثهم خلال اللقاء على أن القطاع الزراعي في انحدار، بسبب مشكلة ندرة المياه والملوحة، وقلة دعم المزارعين ومحدودية المختبرات وتراجع كفاءة مراكز الأبحاث، فضلاً عن مشكلات سوسة النخيل والدبس وطرق مكافحتها، وغياب أعمال الوقاية والإرشاد الزراعي. كما طالبوا بزيادة الأطباء البيطريين، وإنشاء مختبر خاص في المنطقة الشرقية، لزيادة الاهتمام بقطاع الثروة الحيوانية، فضلاً عن المساواة في دعم المزارعين بين جميع إمارات الدولة، وأشار بعضهم إلى أن مشكلة الوزارة تكمن في الاستغناء عن الكفاءات، وناشدوا بضرورة دعم المزارعين بمكائن لتحلية المياه على أن يتحمل المزارع جزءاً من تكلفتها، وأهمية إنشاء سدود جديدة وإشراكهم في اختيار مواقعها، وإنشاء جمعية للمزارعين في المنطقة الشرقية تهتم بقضاياهم، مثل مشكلة تسويق التمور، والعمل على وقف تأثيرات عمل الكسارات والمحاجر على نشاط القطاع الزراعي.

مشاركة :