القاهرة في 20 يونيو/وام/ دعت جامعة الدول العربية إلى تعزيز الجهود المشتركة لمواجهة ظاهرتي التصحر والجفاف ،و الحد من تداعياتها وأثارها السلبية في المنطقة العربية . جاء ذلك في احتفالية نظمتها اليوم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمناسبة اليوم العالمي للتصحر و مكافحة الجفاف نظمتها إدارة البيئة والأرصاد الجوية،بمشاركة خبراء وممثلي وزارات البيئة والجهات المعنية بالدولً العربية. وأكد الدكتور محمود فتح الله مدير إدارة البيئة والأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية أهمية تظافر جميع الجهود لمواجهة ظاهرة التصحر والجفاف، مشيراً إلى أن هناك 14 دولة عربية تقع ضمن الدول الأكثر جفافاً على مستوى العالم، موضحاً أن الجامعة العربية تعمل بالتعاون مع الصين على تأسيس المركز العربي الصيني الدولي لبحوث التصحر. وقال- في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية - إن الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف والذي يوافق هذا العام الذكرى الـ 29 له بدأ منذ أن صدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 1994، باعتبار يوم 17 من شهر يونيو يوماً عالمياً لمكافحة التصحر والجفاف. وأشار إلى احتفال هذا العام يأتي تحت شعار " المرأة - أرضها - حقوقها" ليسلط الضوء على تأثيرات الجفاف والتصحر على المرأة وحق المرأة في تملك الأراضي وإدارتها للمساهمة في مواجهة ظاهرة الجفاف ، فضلاً عن التأكيد على حقوق المرأة في العمل بمختلف القطاعات ومنها القطاع الزراعي ودورها الحيوي والمهم للمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة. وحذر من أن العديد من الدول العربية تعاني من شح كبير في الموارد المائية بفعل العديد من العوامل الطبيعية مثل التغيرات المناخية، التي أدت إلى تدهور الأراضي ونقص الرقعة الزراعية مما أصبح يهدد وبشكل كبير الأمن المائي والغذائي في المنطقة العربية، ويهدد بشكل كبير - الفئات الهشة في المجتمع كالنساء والأطفال وكبار السن. وقال إن ظاهرتي الجفاف والتصحر قد بلغت درجة من الخطورة تتطلب منا جميعاً كدول ومنظمات إقليمية ودولية ومتخصصة، ومجتمع مدني وقطاع خاص العمل بشكل حثيث ودؤوب لمواجهتها بالحلول العلمية الناجعة والسريعة للحد منها ومن آثارها السلبية التي تراكمت عبر السنين، بفعل الطبيعة والانسان.
مشاركة :