استبعد القائمون على رسم السياسات الاقتصادية للصين أمس، تخفيضاً وشيكاً في قيمة اليوان وسعوا لطمأنة الشركاء التجاريين قبيل قمة مجموعة العشرين بشأن قدرتهم على ضمان استقرار السوق في نفس الوقت الذي يقودون فيه إصلاحات هيكلية. ونقلت صحيفة تشاينا ديلي الرسمية عن وزير المالية لوه جي وي قوله إن مقترحاً لتخفيض قيمة اليوان ليس على جدول أعمال قمة مجموعة العشرين. وقال نائب وزير المالية تشو قوانغ ياو إن الصين ستسعى للمحافظة على استقرار سعر الصرف وفي الوقت ذاته الإبقاء على نظام التعويم المحكوم الحالي. وأضاف قائلاً خلال مؤتمر عقده معهد التمويل الدولي بشأن قمة العشرين نقر بالخطر الذي يواجهه الاقتصاد العالمي... نفهم أيضاً مدى أهمية التواصل بشكل صحيح مع السوق. وقال نائب محافظ البنك المركزي الصيني يي قانغ إن بإمكان المستثمرين توقع المزيد من التقلبات في سعر اليوان أمام الدولار في الوقت الذي يضع فيه البنك المركزي الصيني المزيد من التأكيدات على قياس قيمة العملة أمام سلة من العملات. وستكون النتيجة المزيد من التقلبات في سعر اليوان أمام العملة الأمريكية لكن المزيد من الاستقرار سيتحقق بشكل عام أمام عملات أخرى. من جهة اخرى قالت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية إن الصادرات الصينية واليوان يواجهان ضغوطاً قوية ناتجة عن تعقد المناخ الاقتصادي العالمي. وأضافت الوزارة في بيان جرى توزيعه في مؤتمر صحفي أن اقتصاد الصين يواجه ضغوطاً نزولية متزايدة. وتوقعت الوزارة نمو الإنتاج الصناعي الصيني بنحو 6 في المئة خلال 2016 مضيفة أن الإنتاج الصناعي سيستقر هذا العام ولكن ربما تتسع الفجوة بين إنتاج المناطق والصناعات المختلفة. وفي عام 2015 ارتفع الإنتاج الصناعي الصيني بنسبة 6.1 في المئة عن العام السابق. (رويترز)