قال يي قانغ نائب محافظ البنك المركزي الصيني أمس إن الصين ستبقي على اليوان مستقراً بشكل أساسي مقابل سلة عملات وإنه لا أساس لاستمرار خفض قيمة العملة. وأضاف :إن الصين ستحافظ على احتياطات النقد الأجنبي عند مستويات ملائمة. من جهة أخرى قال مسؤول كبير بقطاع التخطيط الاقتصادي في الصين أمس إن اقتصاد البلاد لا يتجه صوب تباطؤ حاد وإنه لا يثقل كاهل الاقتصاد العالمي الذي يهدد بدوره النمو الصيني بسبب الضبابية وعدم الاستقرار. وكانت الصين أقرت أمس الأول بأنها تواجه تحدياً صعباً لكن قالت إنها ستحافظ على نمو الاقتصاد 6.5 بالمئة على الأقل في المتوسط على مدى الأعوام الخمسة المقبلة بينما تدفع بقوة لتوفير المزيد من فرص العمل وإعادة هيكلة الشركات المملوكة للدولة. وقال شو شاو شي مدير اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح للصحفيين من المؤكد أن الصين لن تشهد تباطؤاً حاداً.. توقعات التباطؤ الحاد هذه لن تسفر عن شيء. نما اقتصاد الصين 6.9 بالمئة في 2015. وفي حين كان ذلك المعدل هو الأبطأ في ربع قرن فإنه يظل سريعاً نسبياً بين الاقتصادات الرئيسة حسبما تقول بكين. وحددت الصين هدفاً للنمو بين 6.5 وسبعة بالمئة هذا العام. من جهته قال هو تشون هوا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وسكرتير لجنة الحزب في قوانغدونج إن الإقليم الذي يشكل قوة اقتصادية وتصديرية في جنوب الصين يتوقع نمواً اقتصادياً ما بين سبعة و7.5 في المئة في 2016. وقال هو في أعقاب اجتماع مع وفود من الإقليم في العاصمة الصينية بكين خلال الجلسة السنوية لبرلمان البلاد :يواجه قوانغدونغ مثل بقية البلاد ضغوط تباطؤ كبيرة. وأشار إلى الصادرات كأحد القطاعات التي تواجه ضغوطاً أكبر في الإقليم الذي يزيد ناتجه المحلي الإجمالي على مثيله لإندونيسيا. وتابع هو: يتأثر قوانغدونغ بشكل أكبر بالاقتصاد العالمي عن مناطق أخرى مشيراً إلى الإقليم والذي يتضمن دلتا نهر اللؤلؤة مصنع العالم ويشكل ربع إجمالي صادرات الصين. وأضاف إن من المتوقع أن يقل معدل النمو هذا العام عن ثمانية في المئة والذي سجله الإقليم العام الماضي لكنه سيأتي أعلى من النمو المتوقع للصين بأكملها بين 6.5 وسبعة في المئة لعام 2016. وأعلن رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ في افتتاح جلسة البرلمان أمس السبت النمو الذي تستهدفه الصين. وأبلغ هو الصحفيين في مؤتمر صحفي أن إقليم قوانغدونغ يواجه تحدياً كبيراً يتمثل في تطوير قطاع الصناعات التحويلية ذي القيمة المضافة المنخفضة لكنه سيمضي قدماً في عمليات إعادة هيكلة وابتكارات صناعية.