فحصت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، نحو 700 شاحنة وسائقيها، في إطار حملة أطلقتاها منذ 10 أيام، للحد من مخاطر الشاحنات، وشملت إجراء اختبارات لوظائف رئيسة في المركبة، وفحص طبي للسائقين. تدريب مروري للطلبة أطلقت الإدارة العامة للمرور برنامجاً تدريبياً يستهدف طلبة المدارس وعناصر من الهيئات التدريسية، للتوعية بالجوانب المرورية، وتثقيفهم في هذا الإطار، ليكونوا مساعدين في نشر هذه الثقافة بين زملائهم. وقال مدير الإدارة العامة للمرور، العقيد سيف مهير المزروعي، على هامش استقبال وفد يضم 22 طالباً وأعضاء من هيئة التدريس بمدرسة الاتحاد الخاصة، إن طلبة المرحلة الثانوية على وشك الحصول على رخص قيادة، لذا هناك حاجة ملحة للتركيز عليهم في جوانب التوعية، لضمان استيعابهم للقيادة الآمنة. وقال مدير الإدارة العامة للمرور، العقيد سيف مهير المزروعي، لـالإمارات اليوم إن الإدارة رصدت حالات لسائقين يتم الضغط عليهم لقيادة شاحنات ليست صالحة للسير ساعات طويلة دون راحة، ما يسبب خطورة كبيرة على أمن الطريق وسلامة مستخدميه. وأضاف أن السائقين الذين خضعوا للفحص منذ انطلاق الحملة تقدموا طواعية إلى الخيمة التي خصصتها شرطة دبي لذلك في منطقة العوير، لافتاً إلى أن كثيراً منهم ينخرطون في العمل، ولا يجرون الفحوص اللازمة، ما يعرضهم لأمراض ربما تؤثر في سلامتهم أثناء القيادة، مشيراً إلى أن سائق شاحنة توفي أخيراً أثناء القيادة، وبفحصه تبين أن الوفاة طبيعية. وأشار إلى أن مرور دبي اختارت وقت الحملة، لأن كثيراً من حوادث الشاحنات تقع في فصل الصيف، لذا بادرت الإدارة باتخاذ إجراء وقائي حتى يتم فحص أكبر عدد من الشاحنات قبل الوقوع في المشكلة. وسجلت شرطة دبي 30 حالة وفاة نتيجة حوادث الشاحنات، خلال العام الماضي، فضلاً عن 38 ألفاً و110 مخالفات، مقابل 31 وفاة في عام 2014، ونحو 71 ألف مخالفة. وأوضح المزروعي أن هناك جهات أخرى يجب أن تتحمل مسؤوليتها في هذا الجانب، على رأسها شركات النقل، كون بعضها لا يجري الصيانة اللازمة للمركبات، ويتركها تسير مسافات طويلة دون فحص، ما يجعلها مصدر خطر دائم، لدرجة أن أحد السائقين لجأ إلى شرطة دبي في إحدى المرات لتسجيل رفضه قيادة شاحنة متهالكة. ولفت إلى أنه لا يمكن حل مشكلة مخاطر الشاحنات بالمخالفات فقط، إذ توجد حاجة ملحّة للتوعية المستمرة للسائقين، والتأكد من فحص هذا النوع من المركبات. وأفاد بأن حوادث الشاحنات تسفر عادة عن سقوط وفيات أو إصابات بليغة، بسبب طبيعة هذه المركبات وأحجامها الكبيرة، وحتى الحوادث التي لا تشهد إصابات، تؤدي إلى عرقلة السير ساعات لصعوبة إخراجها من الطريق، مشيراً إلى أن هذه الحوادث تتكرر للعيوب والأخطاء نفسها، المتمثلة في حالة فنية سيئة للشاحنة، متعلقة عادة بالفرامل أو الماكينة، أو عدم انتباه سائقها نتيجة إلزامه بالقيادة لساعات عمل طويلة.
مشاركة :