المعارضة توافق على وقف إطلاق النار لمدة أسبوعين

  • 2/26/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت المعارضة السورية الأربعاء أنها مستعدة لوقف القتل لمدة أسبوعين لاختبار جدية التزام الجانب الآخر بخطة أمريكية روسية ترمي إلى وقف العمليات القتالية. وقالت الهيئة العليا للمفاوضات المدعومة من السعودية في بيان إنها تعتبر وقف القتال لمدة أسبوعين فرصة لاختبار مدى جدية الجانب الآخر في الالتزام ببنود الاتفاق. ورحبت الهيئة العليا للمفاوضات بالخطة لكنها وضعت قائمة مفصلة بانتقادات قالت إنه يتعين معالجتها قبل البدء في أي وقف لإطلاق النار. واعترضت على كون روسيا ضامنة لوقف إطلاق النار إلى جانب الولايات المتحدة، قائلة إن روسيا طرف مباشر في الصراع وإن الخطة تجاهلت الدور الذي تقوم به كل من روسيا وإيران الحليفتين لدمشق. وقالت الهيئة إن الخطة تعطي لموسكو ودمشق الحق في استهداف جماعات إرهابية بطريقة تسمح لهما بتفسير تصنيفات الأمم المتحدة للإرهابيين وفقاً لأجندتهما الخاصة، وهو ما قد يؤدي إلى قيامهما بقصف جماعات أخرى غير إرهابية ممثلة في المعارضة الأوسع نطاقاً. وانتقدت الهيئة الخطة الروسية - الأمريكية لتجاهلها حاجة فصائل المعارضة في الدفاع عن نفسها ضد جماعات إرهابية. ولم تحدد تلك الجماعات. من جهة أخرى، أعلنت الهيئة العليا أن استثناء النظام لمنطقة داريا من الهدنة هو مؤشر بالغ الخطورة. وقال مصدر سياسي مسؤول في الهيئة لوكالة الأنباء الألمانية أمس إن التصريح الصادر عن أحد القادة العسكريين التابعين للنظام والذي لم يتم نفيه من قبل النظام رسميا، حول استثناء داريا من الهدنة المؤقتة يعتبر مؤشراً خطراً للغاية قد يطيح كل الجهود التي تبذلها الهيئة العليا للمفاوضات للتعامل الإيجابي مع الهدنة المؤقتة. وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن الهيئة تحمّل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الروسي مسؤولية هذه التصريحات المستفزة من قبل رجالات النظام، وتطالب الهيئة العليا كلا من واشنطن وموسكو إيضاح موقفيهما من سلوك وكلام النظام. ومن جهته، أكد عضو الهيئة رياض نعسان آغا أن النظام يخرق وقف إطلاق النار قبل أن يبدأ. وقال إن حديث النظام عن استثناء مدينة داريا (من وقف إطلاق النار) بداية خرق للهدنة قبل أن تبدأ. وأضاف لقد نوهنا في ملاحظاتنا إلى خطر استخدام تصنيفات النظام للإرهاب واستخدام (جبهة النصرة ذريعة لضرب القوى الوطنية المسلحة ونخص بالذكر الجيش السوري الحر، الذي أعلنت فصائله التزامها بقرار الهيئة العليا. (وكالات)

مشاركة :