ويزعم الباحثون أن الجنس البشري يمكن أن يعاني من تحول مخيف إذا واصلنا العمل من المنزل، والذي يشمل "الأيدي الشبيهة بالمخالب وملامح مجعدة في أقل من 100 عام. ويظهر نموذج ثلاثي الأبعاد تم إنشاؤه بواسطة شركة الأثاث المكتبي المكتبي Furniture At Work، كيف سيبدو الموظفون عن بعد خلال 70 عاما، من خلال "نموذج بشع" يدعى "آنا"، وفقا لتقرير RT . ووفقا لخبراء الشركة فإن النموذج يكشف "عما يمكن أن يبدو عليه العاملون من المنازل بحلول عام 2100". وقالت الشركة المصممة للنموذج: "تعرض آنا العديد من التأثيرات الجسدية بسبب الاستخدام المتسق للتكنولوجيا، والتعرض للشاشة، والوضعية السيئة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على مشكلات الصحة العقلية المحتملة". وتم إعداد هذا النموذج مع استمرار معدلات العمل من المنزل في الارتفاع منذ انتشار الوباء. ولإنشاء "آنا"، قامت الشركة باستخدام الأبحاث العلمية وتعاونت مع خبراء الصحة لفحص "الآثار الصحية الضارة المحتملة للعمل من المنزل". كما يوضح النموذج، فإن أحد الآثار الجانبية الرئيسية هو تطوير ظهر منحني مثل مخطط تقدم تطوري عكسي. وهذا نتيجة سنوات من إجهاد الرقبة والظهر بسبب وضع الجلوس الخاطئ أمام الكمبيوتر، أو العمل من أريكة أو سرير. وقال جراح العظام الدكتور إل إس وانغ: "يمكن أن يؤدي الافتقار إلى الحركة المنتظمة وعدم الكفاءة المريحة إلى اضطرابات في العضلات والعظام. والآلام المزمنة والحالات التنكسية يمكن أن تتطور أيضا بسبب الجلوس لفترات طويلة والوضعية غير الملائمة". يظهر النموذج أن "آنا" تعاني من عيون حمراء قاتمة، وهي النتيجة الواضحة للوضعيات الخاطئة المذكورة أعلاه مقترنا بميل الموظفين عن بُعد للعمل دون إضاءة مناسبة. وكتب موقع الشركة: "من دون إضاءة طبيعية كافية أو الأضواء الساطعة المتوفرة في المكاتب التجارية، سيضع العمال عن بعد ضغطا إضافيا على أعينهم ما قد يؤدي إلى حدوث الصداع". وللتخفيف من هذا التأثير الجانبي للعين، يجب على الموظفين عن بعد استخدام قاعدة 20-20-20 (لكل 20 دقيقة تقضيها في التحديق في الشاشة، يجب أن ينظر العاملون من المنزل بعيدا إلى شيء يبعد 20 قدما عنهم لمدة 20 ثانية)، وفقا لـ Healthline. وفقا للنموذج، فإنه يمكننا تطوير "مخلب النص" من الكتابة المفرطة في أوضاع خاطئة. وعلى الرغم من أن هذا ليس تشخيصا طبيا رسميا، إلا أن موقع Atlanta Hand Specialist يعرف هذه الحالة على أنها ألم في الرسغ واليد ناتج عن استمرار أداء الحركات الدقيقة مثل الكتابة، واستخدام الفأرة أو الهاتف الذكي لساعات طويلة أثناء العمل من المنزل. كما توضح صورة "آنا"، فإن العمل من المنزل يمكن أن يؤدي إلى السمنة. ويعود هذا إلى أن العمل من المنزل لا يتضمن التنقل والسير لحضور الاجتماعات والاستيقاظ لتناول الوجبات والمشروبات وغيرها من أنشطة مكافحة الدهون التي يتضمنها العمل من المكتب، بحسب الموقع. يعد القلق من الآثار السلبية للعمل من المنزل. وتدعي شركة Furniture At Work أن الموظفين عن بُعد قد يعانون من العزلة والوحدة والاكتئاب بسبب فقدان التفاعلات الاجتماعية التي تأتي مع وجودهم في المكتب. ووجدت دراسة استقصائية يابانية أجريت خلال ذروة الوباء في عام 2020 أن 35% من الموظفين الذين يعملون عن بعد يعانون من ضعف الصحة العقلية بسبب العمل من المنزل. وفي الوقت نفسه، وجدت دراسة أخرى في ذلك الوقت تقريبا أن ما يقارب 70% من الأمريكيين يكافحون للحفاظ على توازن صحي بين العمل والحياة أثناء العمل عن بُعد. يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقع كلمتك عبر جوجل نيوز
مشاركة :