لا يعرف أهالي قرية الزرقاء في ضمد ما إذا كان يمكنهم أداء صلاة الجمعة اليوم في جامع قريتهم أم يظل موصدا أبوابه ليسجل الجمعة الخامسة التي لا تقام فيها الشعائر انصياعا لتهديد مواطن بالاعتداء على الإمام والمؤذن في حالة إقامة الصلاة سواء الجمعة أو الفروض الخمسة. ورغم تصعيد الأهالي وإمام المسجد والمؤذن ملف القضية إلى الجهات المختصة إلا أن الأمر يسير ببطء لا يعرف الأهالي معناه. ويستغرب إمام الجامع علي عاتي إبقاء الوضع كما هو عليه، رغم أن المتهم موجود ومحدد، والمتضرر أهالي القرية، «إذ لا يعقل أن يبقى الجامع بلا صلاة طيلة هذا الوقت». مبينا أنه تم استدعاؤه في وقت سابق من شرطة ضمد لعمل إفادة وكتابة مذكرة لضبط المذكور. وأضاف: «التقيت ومعي ثمانية من أعيان القرية مدير شرطة ضمد الرائد هادي الخبراني، وشرحنا له الأمر والتخوف من المواطن بأن ينفذ وعيده، وأبلغناه أنه يجب علاجه إذا كان يعاني نفسيا ليتقي الجميع شره، فوعدنا خيرا ورد بأن علينا الانتظار حتى يتواصل معنا». لكن الأمر تعدى فترة الشهر، ما جعل الأهالي في قلق، خصوصا أن الجامع هو الوحيد الذي يؤدون فيه صلاة الجمعة، «فيما الشخص لا يزال حرا طليقا ولم يتم القبض عليه والجامع مغلق». وأبلغ أحد الأهالي «عكاظ» (فضل عدم ذكر اسمه) أن المواطن يحمل فأسا وسكينا بصفة منتظمة والجميع يتخوفون منه، خصوصا بعد تهديده بأنه سيذبح بالفأس أي شخص يرفع الأذان في الجامع. وكان محافظ ضمد المكلف وجه شرطة المحافظة قبل أكثر من أسبوع بالقبض على المواطن والتحقيق معه والتعرف على أسباب تهديده ووعيده. وفيما بادرت «عكاظ» بالتواصل مع الناطق الإعلامي باسم شرطة منطقة جازان المقدم محمد الحربي للتعرف على سبب عدم القبض على المواطن، إلا أنه للأسف لم نحصل على رد، مثلما الحال مع مدير المساجد بفرع جازان فصال جعفري الذي لم يرد على «عكاظ» حول الإجراءات المتبعة في هذا الأمر. لكن مدير فرع أوقاف ضمد ماجد عاتي أبلغ «عكاظ» أن فتح الجامع لا يتم إلا إذا تلقوا أوامر من شرطة ضمد، فيما أبقى المتحدث الإعلامي بأوقاف جازان محمد كريري الأمر معلقا بالتأكيد لـ«عكاظ» أمس أن المعاملة أحيلت للمحافظة وبانتظار التوجيه.