في أغرب إضراب احتجاجي في التارخ أقيمت صلاة الجمعة أمس في المساجد الأردنية، دون إمامة أو خطابة أو حتى رفع الأذان، بعد إعلان اللجنة التحضيرية لنقابة الأئمة والعاملين في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الإضراب بمشاركة أئمة المساجد والمؤذنين، احتجاجًا على رفض الحكومة الاستجابة لمطلبهم برفع علاوة رواتبهم من 70% إلى 100%. وقد فوجئ المصلون في مساجد عمان بغياب الخطيب والإمام والمؤذن عن صلاة الجمعة، ما اضطرهم لرفع الآذان لوحدهم وأدوا الصلاة دون خطبة الجمعة. من جهتها، قالت اللجنة التحضيرية لنقابة الأئمة والعاملين في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في بيان لها: إن «إضراب الجمعة والامتناع عن إقامة الصلاة ورفع الآذان يأتي كخطوة تصعيدية للضغط على الحكومة، للاستجابة إلى مطالبهم ومنحهم العلاوات المالية المستحقة على وزارة الأوقاف»، وأضافت «اللجنة ستستمر في التصعيد، وخطة الجمعة المقبلة ستكون موحدة في كل المساجد، خلافًا لقانون الوزارة لحين الاستجابة لكل المطالب». وأشارت اللجنة إلى أن الهيئة تعد لخطوات تصعيدية في مقدمتها الإضراب العام، وأخرى سيعلن عنها مستقبلًًا حال استمرار إصرار الحكومة في عنادها وعدم الاستجابة لجملة مطالبهم. وأغلق موظفو وزارة الأوقاف في كل محافظات عمان بوابات مديريات الوزارة بـ»السلاسل والجنازير»، مطالبين الوزارة بالالتزام بوعودها وتنفيذ قرار مجلس الوزراء، القاضي باستمرار رفع علاوة موظفي الأوقاف إلى 100% بالإضافة إلى إقرار قانون نقابة لهم. وشمل الإضراب كافة مساجد محافظات الأردن الـ 12 باستثناء المساجد الرئيسية الكبرى في العاصمة عمان، التي تشرف عليها وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية بشكل مباشر.
مشاركة :