وزير المواصلات والاتصالات يدشن مركز الخليج البحري

  • 2/26/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كتب - أكرم الكراد: دشن سعادة السيد جاسم بن سيف بن أحمد السليطي، وزير المواصلات والاتصالات مركز الخليج البحري في الوكرة أمس، وذلك بحضور سعادة السيد عبدالله بن ناصر تركي السبيعي، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني وعدد من المسؤولين في قطاع النقل والاتصالات. إلى ذلك أكد سعادة السيد جاسم بن سيف بن أحمد السليطي، وزير المواصلات والاتصالات في تصريحات صحفية على هامش الافتتاح أن المركز سيقدّم إضافة مهمّة للملاحة البحرية في دولة قطر، ومنوهاً إلى أن العمل على هذا المشروع بدأ قبل سنتين، والآن يتبلور أمامنا على أرض الواقع. وأشار سعادته إلى أن مركز الخليج البحري لا يعدّ مركز أرصاد بحري بالمفهوم العادي، بل مركز يخدم كلاً من منطقة الخليج إلى المحيط الهندي، مؤكداً أن افتتاح المركز والاعتراف الذي حصل عليه من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والمنظمة العالمية للنقل البحري يعدّ اعترافاً رسمياً بالمركز الإقليمي الهام لدولة قطر، مقدماً الشكر في هذا السياق للقائمين على المركز وهيئة الطيران على ما تمّ من إنجاز بهذه السرعة، لافتاً إلى القفزة النوعية التي تشهدها الدولة في مجال الأرصاد الجوية خلال الثلاث سنوات الماضية، ونشدّ على أيديهم ليصبحوا ممن يُشار لهم بالبنان في المنطقة، ومؤكداً أن هذا الإنجاز لن يكون الأخير في سلسلة الإنجازات، بل ستكون الأرصاد الجوية في تقدّم مستمر خلال الفترة المقبلة. وأضاف سعادته إنه قبل نهاية العام سوف يتم تركيب لوحات في شوارع الدولة الرئيسية تعرض معلومات مهمّة عن الطقس، حيث إن الوزارة بصدد تركيب أول لوحة في الوقت الحالي على شارع دخان الرئيسي، وسيتوالى تركيب اللوحات في جميع الشوارع الرئيسية في الدولة، حيث ستقدّم هذه اللوحات أهم المعلومات عن الطقس ودرجة الحرارة والتنبؤات الجوية المختلفة، بالإضافة لمدى الرؤية بهدف تنبيه السائقين بأي معلومات لحالات غير متوقعة للطقس، وهو ما يهيئ لمنظومة معلومات متكاملة في الدولة وفق أحدث المقاييس والتقدّم نحو المدينة الذكية. أول مركز إقليمي معتمد دولياً المناعي: 106 موظفين قطريين في الأرصاد الجوية قدّم عبدالله محمد المناعي مدير إدارة الأرصاد الجوية بالوكالة عرضاً لمشروع مركز الخليج البحري، حيث استهلّ كلمته بنبذة قصيرة عن إدارة الأرصاد الجوية، التي وجدت منذ منتصف القرن الماضي، وكانت أول نشرة مسجلة في قطر عام 1949، وفي عام 1975 أصبحت قطر عضواً في منظمة الأرصاد العالمية، واللجنة الدائمة لجامعة الدول العربية، وفي عام 1988 تم إنهاء عقد شركة ايراديو العالمية وآلت مسؤولية الأرصاد الجوية والتنبؤات الجوية والبحرية إلى إدارة الأرصاد الجوية بشكل كامل. وأشار المناعي إلى أن رسالة الإدارة تهدف إلى توفير المعلومة الدقيقة والتحذير المناسب عن أحوال الطقس والمناخ من أجل حماية الأرواح والممتلكات والمساهمة في أنواع التنمية المختلفة للدولة ورفاهية المواطن والمشاركة الدولية الفاعلة التي تضمن مكانه مرموقة لدولة قطر في مجال الأرصاد الجوية على مستوى الإقليم والعالم. وأوضح المناعي أن من مشاريع الإدارة المنجزة، الإنذار المبكر والتنبؤات العددية والشبكة القطرية للمعلومات الزلزالية وشبكة الفيديو كونفرس بين مكاتب أبوهامور، مطار حمد الدولي، مركز الخليج البحري بالوكرة. وأكد رئيس إدارة الأرصاد الجوية أن عدد موظفي الإدارة هو 206 موظفين، و106 عدد الموظفين القطريين، حيث يعمل في الإدارة خبراء من إدارة الأرصاد الجوية الكورية ضمن خطة لتطوير أداء الموظفين القطريين واحتكاكهم بالخبرات العالمية. وقال المناعي إن إدارة الأرصاد الجوية وقعت مذكرة تفاهم مع نظيرتها الباكستانية المكلفة بالمسؤولية الدولية لإصدار الإنذارات والنشرات الجوية البحرية لبحر الخليج العربي وبحر العرب والبحر الأحمر، وذلك بأن تتشارك معها القيام بالأعمال الخاصة بالعمليات البحرية في مجال حالة الطقس البحري لبحر الخليج وتحت مظلة المنظمة العالمية للأرصاد الجوية WMO ومنظمة السلامة والأزمات البحرية العالمية GMDSS. وأضاف إن مركز الخليج البحري هو أول مركز إقليمي في قطر والمنطقة معتمد دولياً، ومتخصص في مجال السلامة وإصدار التحذيرات والتنبؤات حسب الأصول العالمية لمنطقة بحر الخليج العربي وذلك لجميع مرتاديه خاصة البواخر التجارية المدنية والعسكرية وقد تمّ إقراره من قبل منظمتي الأرصاد الجوية ومنظمة السلامة والأزمات البحرية العالمية لتجميع البيانات الجوية البحرية وغيرها وإنتاج المخرجات المترتبة عليها لأصحاب المصلحة. وكذلك تقديم المعلومات الضرورية بخصوص حالة الطقس البحري للمرتادين المحليين سواء للعمل أو الترفيه وكذلك للأنشطة الساحلية، والعمل على نشر الوعي بمخاطر الإبحار دون التقيّد بتعليمات خفر السواحل من خلال تسجيل الرحلات البحرية قبل الإبحار وبعد الإبحار والتأكد من الحصول على المعلومات الجوية، وتقديم المعلومات والدراسات المرتبطة بالبحر والتي لها إسهام في التنمية المستدامة والمحافظة على البيئة وإدارة المناطق الساحلية. المركز إضافة نوعية لخدمات الملاحة البحرية السبيعي: نسعى لتطوير التعاون مع سهيل سات الدوحة - الراية: قال سعادة السيد عبدالله بن ناصر تركي السبيعي، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في كلمة له في حفل التدشين إن الهدف من إنشاء مركز الخليج البحري هو تقديم خدمات النشرات والتحذيرات الجوية لخدمة الملاحة البحرية في المنطقة التي تشمل الخليج العربي ومضيق هرمز وبحر العرب وخليج عدن، منوهاً إلى أن الهيئة تواصلت مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والمنظمة العالمية للنقل البحري واتخذت سلسلة من الإجراءات، وبذلت مجهودات عدّة ليحظى هذا المركز باعتراف المنظمتين العالميتين وبدعم اللجنة الدائمة للأرصاد الجوية في مجلس التعاون الخليجي. وأكد أن مركز الخليج البحري يعدّ من المراكز البحرية القليلة في العالم، والأول المتخصص في المنطقة العربية، الذي يعنى بتجميع وإنتاج المعلومات البحرية للمستفيدين، ويخدم الملاحة البحرية عبر تقديم التنبؤات والتحذيرات البحرية للسفن التجارية والمدنية والعسكرية، مشيراً في هذا السياق إلى أن الخدمات التي سيقدّمها المركز للمنطقة كانت تقدّمها جمهورية باكستان، وقد بذلت الهيئة كافة مساعيها مع السلطات المختصة في باكستان حتى تمّ التوصّل إلى توقيع اتفاقية بموجبها أصبح مركز الخليج البحري بدولة قطر هو الوحيد الذي يقدّم النشرات الجوية والتحذيرات إلى الملاحة البحرية في منطقة الخليج العربي ومضيق هرمز وبحر العرب وخليج عدن. وأضاف رئيس الهيئة العامة للطيران المدني إن الأقمار الاصطناعية تعتبر من أعظم التقنيات المستعملة في عمليات الرصد الجوي وقد حققت الأقمار الاصطناعية فوائد قيّمة جداً لعلماء الأرصاد الجوية وقد دعت منظمة الأرصاد الجوية العالمية إلى ضرورة استغلال هذه الأقمار، بحسبان أنها مكنت من إدراك العلاقة بين حالة الطقس في نصف الكرة الشمالي ونصف الكرة الجنوبي، لافتاً إلى أنه تبيّن أن هنالك علاقة كبيرة بين الظواهر الجوية التي تحصل هنا وهناك وقد مكن هذا الأمر من إعطاء تنبؤات جوية طويلة الأمد تمتدّ من أسبوع إلى نطاق شهر أو أكثر. وأشار إلى أنه ومن هذا المنطلق ومسايرة للتغيّر المناخي المتسارع الذي تشهده الكرة الأرضية، تعكف الهيئة حالياً على إقامة تعاون وشراكة مع القمر الاصطناعي القطري سهيل سات في مجال الأرصاد الجوية عن طريق الحصول على المعلومات المطلوبة بواسطة ما يبثه القمر الاصطناعي من صور وبيانات تخضع للدراسة والتحليل. وأضاف سعادته إن منطقة الشرق الأوسط وطبقاً للإحصائيات المعلنة تشهد أكبر معدّلات نمو في الحركة الجوية وتضاعف شركات النقل الجوي في العالم، وفي هذا الإطار تطمح الهيئة بأن تصبح نموذجاً مؤسسياً يحتذى به في مجال الطيران المدني من خلال تنمية وتطوير صناعة الطيران في قطر وتعزيز دور وتأثير هذا القطاع على كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

مشاركة :