حلفاء كييف يريدون تحميل روسيا تكاليف إعادة إعمار أوكرانيا

  • 6/21/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ويشارك قادة وممثلو أكثر من 60 بلدا الأربعاء والخميس في هذا المؤتمر المخصص لإعادة إعمار أوكرانيا والذي يسعى إلى حشد دول وشركات ومؤسسات مالية كبرى لإعادة بناء البنى التحتية وإزالة الألغام وإعادة إطلاق الاقتصاد وتمويل الخدمات العامة... وفي كلمة عبر الفيديو، قال زيلينسكي "يجب أن ننتقل من رؤية إلى اتفاقات ومن اتفاقات إلى مشاريع ملموسة". وأضاف "كل يوم من أيام العدوان الروسي يسبب أنقاضا جديدة، آلاف المنازل دُمرت، صناعات دُمّرت، وأرواح احترقت". ستكلّف إعادة بناء الاقتصاد 411 مليار دولار وفقا لدراسة حديثة أجراها البنك الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والحكومة الأوكرانية. وهو مبلغ يتوقع أن يواصل الارتفاع مع استمرار الصراع. من جهته، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء "لنكن واضحين... روسيا تتسبب في تدمير أوكرانيا وستتحمل في النهاية كلفة إعادة إعمار أوكرانيا". بدورها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين "يجب تحميل المعتدي المسؤولية". وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الذي تعد بلاده أحد أشد الداعمين لكييف "من الواضح أن على روسيا دفع كلفة الدمار الذي أحدثته. ولذلك، نحن نعمل مع حلفائنا لاستكشاف السبل القانونية لاستخدام أصول روسية". "الروح المذهلة لأوكرانيا" وعلى الفور، كثّف حلفاء كييف مساعداتهم المالية لتلبية الحاجات الهائلة. أعلنت الولايات المتحدة مساعدة اقتصادية جديدة لأوكرانيا بقيمة 1,3 مليار دولار تركز على حاجات الطاقة والبنى التحتية، فيما أفرجت لندن عن ضمانات ائتمانية من البنك الدولي تصل إلى ثلاثة مليارات دولار على مدى ثلاث سنوات لتمويل الخدمات العامة الأوكرانية. ويضاف إلى ذلك 240 مليون جنيه إسترليني (280 مليون يورو) من مساعدات ثنائية مخصصة لإزالة الألغام ولمشاريع إنسانية. وأفرجت برلين عن مساعدة إنسانية إضافية بقيمة 381 مليون يورو في العام 2023 وباريس 40 مليون يورو مخصصة لإعادة الإعمار الضرورية ومعدات طبية. والثلاثاء، اقترحت المفوضية الأوروبية حزمة مساعدات قيمتها 50 مليار يورو حتى العام 2027. ويسعى مؤتمر لندن أيضا إلى إشراك القطاع الخاص من خلال الإطلاق الرسمي لمبادرة "يوكرين بيزنس كومباكت" التي تدعو الشركات في كل أنحاء العالم لالتزام دعم إعادة إعمار أوكرانيا، جنبا إلى جنب مع المؤسسات المالية العالمية الكبرى. من جهتها، تسعى أوكرانيا إلى إقناع حلفائها بتصميمها على مواصلة الإصلاحات التي نفّذتها في السنوات الأخيرة، خصوصا في مكافحة الفساد المستشري منذ فترة طويلة. ميدانيا، تحاول القوات الأوكرانية استعادة الأراضي التي احتلها الروس منذ بدء غزو البلاد في شباط/فبراير 2022. والأربعاء أعلنت روسيا أنها اعترضت ثلاث مسيّرات في منطقة موسكو من بينها اثنتان قرب قاعدة عسكرية متهمة كييف بالوقوف وراء الهجوم، في حين قالت أوكرانيا أنها اسقطت ست مسيّرات روسية متفجرة. بالإضافة إلى ذلك، رفعت روسيا حصيلة قتلى الفيضانات في المناطق التي تسيطر عليها في جنوب أوكرانيا إلى 41، بعد تدمير السد على نهر دنيبرو مطلع حزيران/يونيو. وغمرت المياه مئات الكيلومترات المربعة في اتجاه مجرى النهر، ما أجبر آلاف السكان على إخلاء منازلهم وأثار مخاوف من وقوع كارثة إنسانية وبيئية. لكن "روح أوكرانيا الرائعة ستتجاوز" تلك الماساة، وفق ما قال ريشي سوناك في لندن.

مشاركة :