ياسر رشاد - القاهرة - تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم حيث سمع دوي اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة وتبادل الجيش السودانى وقوات الدعم السريع الاتهامات بخرق الهدنة التى تم الاتفاق عليها لمدة ٧٢ ساعة، ومن المقرر أن تنتهى صباح اليوم. وقالت القوات المسلحة السودانية، فى بيان: إنه فى خرق واضح للهدنة السارية منذ الاثنين، هاجمت قوات الدعم السريع منطقة طويلة بولاية شمال دارفور لليوم الثانى على التوالى، حيث كانوا قد هاجموا المواطنين وقتلوا 7 منهم وجرحوا آخرين، ما أجبرهم على النزوح إلى مقر القوات المسلحة، وهاجم المتمردون المواطنين والجيش، حيث تصدت لهم قوات الجيش وتمكنت من تكبيدهم خسائر كبيرة. وأوضحت القوات المسلحة السودانية أن من وصفتهم بـالمتمردين ارتكبوا انتهاكات جسيمة بحق مواطنى المنطقة على مدى اليومين، تضمنت قتل ١٥ وجرح عشرات من المدنيين العزل، بجانب حرق السوق ونهب عدد كبير من المتاجر وتشريد مئات من مواطنى المنطقة. من جانبها اتهمت قوات الدعم السريع القوات المسلحة السودانية بشن هجوم على قواتها أثناء تحركها برفقة بعثة الصليب الأحمر الدولى لإجلاء 35 جريحاً من قوات الجيش السودانى متواجدين بالمستشفى العسكرى بحرى. وأوضحت قوات الدعم السريع، فى بيان، أن الهجوم أسفر عن إصابة أحد الضباط المشرفين على عملية الإخلاء وتعريض حياة أفراد بعثة الصليب الأحمر للخطر. وفي سياق متصل قام نائب رئيس مجلس السيادة السودانى مالك عقار، والوفد رفيع المستوى المرافق له، يرافقهم اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، بزيارة ميدانية لمعبر قسطل البرى، والذى يستقبل يوميا حوالى ٣ آلاف وافد يومياً من السودان، بالإضافة إلى ما تم استقبالهم من معبر آرقين البرى، حيث تفقد المحافظ ونائب مجلس السيادة السودانى العيادات المتنقلة وسيارات الإسعاف لمناظرة جميع الوافدين من خلال توقيع الكشف الظاهرى فى عيادات الحجر الصحى. وجدد وزير الخارجية السعودى، الأمير فيصل بن فرحان، دعوة بلاده لطرفى النزاع بالخرطوم للتهدئة وتغليب المصلحة الوطنية، عبر وقف كل أشكال التصعيد العسكرى واللجوء إلى حل سياسى يضمن عودة الأمن والاستقرار، فيما تعالت التحذيرات الأممية من خطورة الوضع الإنسانى بالسودان الذى ينزلق إلى مجاعة محققة. وأجرى الوزير السعودى اتصالين هاتفيين برئيس مجلس السيادة السودانى، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، لبحث مستجدات الأوضاع فى السودان، داعيا الطرفين إلى التهدئة والالتزام باستعادة مجريات العمل الإنسانى، وحماية المدنيين والعاملين فى مجال الإغاثة، وسلامة الممرات الإنسانية لوصول المساعدات الأساسية. وذلك وفق بيان رسمى للخارجية السعودية. ويأتى ذلك وسط تحذيرات أممية من خطورة الوضع الإنسانى بالسودان، إذ أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أمس الأول، فى ختام المؤتمر الدولى حول السودان فى جنيف، أنّ السودان يغرق فى الموت والدمار وينزلق إلى المجاعة بسرعة غير مسبوقة.
مشاركة :