رام الله / محمد غفري/ الأناضول قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الأربعاء، إن هجمات المستوطنين على المواطنين الآمنين في رام الله، تعكس عقلية "الحرق والقتل" التي تحكم إسرائيل. وأضاف اشتية في بيان صحفي وصل الأناضول "إن فتح المجال أمام المستوطنين للعربدة تحت حماية الجيش الإسرائيلي، هو وصفة للدمار وسيدفع الجميع ثمنها". وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني أن الحكومة الإسرائيلية "تتحمل مسؤولية إرهاب المستوطنين (الإسرائيليين) وجيش الاحتلال". وتابع: " شعبنا وقيادته في صف واحد لمواجهة هذا العدوان المستمر الذي بدأ في المسجد الأقصى، وامتد إلى غزة وجنين ونابلس ورام الله وحوارة واللبن واليوم ترمسعيا". والأربعاء، قتل فلسطيني وأصيب 12 بجروح وعشرات بالاختناق في هجوم نفذه مستوطنون على بلدة ترمسعيا شمال رام الله بالضفة الغربية، تخلله حرق منازل وسيارات بحسب رئيس بلدية ترمسعيا وشهود عيان للأناضول. من جهته، أدان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ في بيان صحفي هجوم المستوطنين على بلدة ترمسعيا. وقال الشيخ: إن "قطعان المستوطنين بحماية جيش الاحتلال يستبيحون ممتلكات المواطنين الفلسطينيين في العديد من القرى". وحمّل الشيخ "الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا الارهاب المنظم"، ودعا الفلسطينيين إلى "تشكيل لجان شعبية لحماية ممتلكاتهم والتصدي للمستوطنين". كما طالب الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي "بإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف إرهاب المستوطنين وجرائمهم بحق الفلسطينيين"، حسب المصدر ذاته. ودعا الشيخ رئيس المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إلى "ضرورة البت بالملفات المحالة إلى المحكمة، المتعلقة بجرائم الاحتلال ومستوطنيه ضد الشعب الفلسطيني". وأردف: "لم يعد مقبولا التسويف و(اتباع سياسة) الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير في المؤسسات الدولية وخضوعها لإرادات سياسية من قوى عظمى". بدوره، قال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس في بيان، إن "310 اعتداءات للمستوطنين سُجلت منذ أمس الثلاثاء بالمناطق المحيطة بنابلس". وأوضح دغلس أن "هجمات المستوطنين شملت عمليات حرق منازل ومركبات وأراض زراعية وتخريب ممتلكات، وأن هذه الاعتداءات في تصاعد ملحوظ". والثلاثاء، قتل 4 إسرائيليين وأصيب 4 بجروح، في عملية إطلاق نار نفذها فلسطينيان قتلتهما إسرائيل لاحقا، وعلى إثرها شن مستوطنون هجمات بالعديد من البلدات. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :