تُعرف الديبلوماسية باللباقة والرقة في طريقة التعامل مع الناس، وقليلون الذين ينجحون في ذلك في إداراتنا ومؤسساتنا الحكومية، وربما حتى الأهلية، والمواطن في حاجة أكثر إلى تلك الديبلوماسية. وعلى ضرورة إيجاد أفضل الطرق لتواصل (المسؤول) أياً كان حجمه أو منصبه مع الناس.. وبالتالي ابتعاد بعضهم عن اتباع سياسة الأبواب المغلقة في وجه المواطن الراغب في مقابلة هذا المسؤول أو ذاك لتقديم تظلم أو شكوى، وأجزم بأن أي (مسؤول) قادر على التواصل مع الناس، وفي نفس الوقت على إنجاز أعماله من خلال تنظيم الوقت أولاً، والاعتماد على فريق عمل مؤهل ونزيه ثانياً، وإشراك معاونيه والمديرين المركزيين لديه في العمل ثالثاً.. ونعتقد أن مثل هذا التواصل مفيد لهذا المسؤول وللمصلحة العامة. ويمكن أن يتوصل صاحب القرار إلى فرز أصحاب الشكاوى الكيدية عن أصحاب الشكاوى الموضوعية.. ولاتخاذ القرار الصحيح الذي يصب في خدمة الجميع. ونحقق في النهاية حلم المواطن الذي يتحول في حالات كثيرة من حلم معالجة قضيته ومعاناته إلى حلم لقائه بالمسؤول فقط!! الذي يقبع خلف الأبواب المغلقة متناسياً أنه وُجد لخدمة الوطن ومواطنيه، وأن الكرسي الذي يتربع عليه ويتغطرس ويتعالى من خلاله على مراجعيه ليس دائماً له، وعندما نشدد ونطالب بهذا التواصل مع المواطن ندرك أن قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله وأمد في عمره) وجهت به وعملت على تحقيقه واستمراريته، ومع ذلك نجد أن بعض المسؤولين وفي مواقع مختلفة لم يضعوا الآلية المناسبة لتنفيذه.. حتى أن هؤلاء لم يتقيدوا بالمواعيد التي هم حددوها أسبوعياً للقاء المواطنين.. والله من وراء القصد.
مشاركة :