استعرضت غرف دبي الدور المهم، الذي يلعبه القطاع الخاص في الإمارة في تعزيز منظومة التجارة العالمية، والنموذج الرائد، الذي تعتمده دبي في تسهيل حركة التجارة العالمية حول العالم. جاء ذلك خلال مشاركة غرف دبي في فعاليات الدورة الـ 13 لمؤتمر غرف التجارة العالمية، الذي ينعقد حالياً في جنيف، خلال الفترة من 21 إلى 23 يونيو 2023، والذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة وخدمات جنيف، بالتعاون مع الاتحاد العالمي لغرف التجارة التابع لغرفة التجارة الدولية تحت شعار «تحقيق السلام والازدهار من خلال التعددية». وخلال جلسة نقاشية حملت عنوان: «تسهيل التجارة: المساعدة في إعادة تفعيل التجارة الدولية»، أشار محمد علي راشد لوتاه، مدير عام غرف دبي إلى أهمية إشراك القطاع الخاص في صياغة السياسات القانونية والتشريعية، التي تؤثر على نشاطاتهم التجارية، وتعزز التجارة العالمية، معتبراً أن الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص ركيزة أساسية لتفعيل وتعزيز منظومة التجارة العالمية. وأكد لوتاه أهمية الرقمنة في إعادة هيكلة آلية ومنظومة التجارة العالمية، معتبراً أن الرقمنة والتحول الذكي محفز أساسي لنمو الشركات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، ومشدداً على أن الرقمنة يجب أن تعتمد في جميع القطاعات الاقتصادية التقليدية، ومن بينها التجارة من أجل تعزيز الكفاءة والجودة وسرعة الخدمات، منوهاً في هذا المجال بأن تأسيس غرفة دبي للاقتصاد الرقمي تحت مظلة غرف دبي جاء بهدف الاستفادة من فرص الاقتصاد الرقمي، ودعم تحول الإمارة إلى عاصمة عالمية للاقتصاد الرقمي. وتحدث مدير عام غرف دبي عن التحديات، التي تواجه الشركات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في مجال التجارة العالمية، ومنها اختلاف السياسات والتشريعات وقلة الموارد، بالإضافة إلى غياب المعلومات المحدثة والصحيحة، وتنامي السياسات الحمائية في بعض الأسواق، التي تؤثر على قدرة هذه الشركات على ممارسة نشاطها التجاري. وسلط لوتاه الضوء أمام الحضور على الدور الذي تلعبه غرفة دبي العالمية، والشراكات التي تنسجها في الأسواق العالمية، بهدف دعم تجارة الإمارة وشبكة علاقاتها التجارية مع الأسواق الخارجية. واستقطب جناح غرف دبي في المؤتمر حضوراً واسعاً في اليوم الأول للمؤتمر، حيث تعرف الزائرون على مختلف الخدمات والمبادرات والمشاريع، التي توفرها الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، وهي: غرفة تجارة دبي، وغرفة دبي العالمية، وغرفة دبي للاقتصاد الرقمي. وعقد وفد الغرف المشارك بالمؤتمر، برئاسة مدير عام غرف دبي سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع عدد من ممثلي غرف التجارة العالمية المشاركة في المؤتمر، حيث تناول البحث تعزيز التعاون المشترك والعابر للحدود، وآليات الشراكة والتنسيق، بما يتعلق بدور القطاع الخاص بدعم مجتمع الأعمال محلياً وعالمياً، ومساهمته في توسيع نطاق الشراكات الاقتصادية والتبادلات التجارية حول العالم.  ويعد المؤتمر منبراً فريداً للريادة الفكرية؛ حيث يجمع تحت مظلته غرف التجارة العالمية ومجتمعات أعمالها للتعاون فيما بينها، وتبادل أفضل الممارسات، وتوسيع نطاق شبكاتها العالمية، ومناقشة التحديات والحلول للقضايا التجارية الملحة على مستوى العالم، وشهدت الدورة الـ 13 من المؤتمر مشاركة 1,500 من قادة وممثلي غرف التجارة حول العالم من 120 دولة. واستعرضت غرف دبي خلال المؤتمر «نظام تحول غرف التجارة»، الذي يهدف إلى تسريع مسار الابتكار لغرف التجارة في جميع أنحاء العالم، وكان قد تم عرض هذا النظام أمام قادة ومسؤولي الغرف في الدورة الثانية عشرة للمؤتمر التي انعقدت في دبي عام 2021؛ ويوفر مرجعاً موثوقاً لغرف التجارة - ليس فقط التعامل مع المتغيرات، وإنما لتصبح أكثر مرونة واستباقية في تلبية احتياجات أعضائها. وأصبح «نظام تحول غرف التجارة» إحدى الفئات الرئيسية لمسابقة غرف التجارة العالمية، والتي تعد جزءاً لا يتجزأ من مؤتمر غرف التجارة العالمية، والجائزة العالمية الوحيدة، التي تكرّم المشاريع الأكثر ابتكاراً التي تطرحها غرف التجارة حول العالم. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App