روسيا: تجميد إنتاج النفط ينبغي أن يستمر عاما على الأقل

  • 2/26/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أمس "إن تجميد إنتاج النفط ينبغي أن يستمر عاما على الأقل"، مضيفاً أن "وزراء نفط من "أوبك" وخارجها يعتزمون الاجتماع منتصف الشهر المقبل". وبحسب "رويترز"، فقد ذكر نوفاك للصحفيين في مينسك عاصمة روسيا البيضاء أن بلاده ستحضر الاجتماع في حالة عقده وأنه سيلتقي أيضا على الأرجح وزير النفط الإيراني في آذار (مارس) المقبل، مضيفاً أن "تجميد إنتاج النفط ينبغي أن يستمر عاما على الأقل، وأن سوق النفط ستتوازن بشكل أسرع إذا جمدت روسيا ودول أخرى إنتاجها النفطي". وكانت السعودية أكبر منتج في "أوبك" وروسيا غير العضو في المنظمة قد اتفقتا مع قطر وفنزويلا الأسبوع الماضي على تجميد الإنتاج عند مستويات كانون الثاني (يناير) إذا انضم منتجون آخرون، ورحبت إيران في البداية بالخطوة لكنها لم تتعهد باتخاذ إجراء. وذكر نوفاك أن من غير الواضح حاليا ما إذا كان اتفاق تجميد الإنتاج سيكون شفهيا فقط أم سيتم توقيعه، منوهاً بأن فترة انخفاض أسعار النفط، في حال عدم وجود اتفاقات بين الدول للحفاظ على الإنتاج عند مستوى كانون الثاني (يناير)، يمكن أن تكون طويلة وتتجاوز فترة 2016-2017. إلى ذلك، أعلن عملاق الغاز الروسي "غازبروم" مشروعا جديدا لبناء خط أنابيب لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا عبر قاع البحر الأسود، في خطوة لتنويع مسارات إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا. ووقعت "غازبروم" وشركة الغاز اليونانية "ديبا" وشركة الطاقة الإيطالية "إديسون" على مذكرة تفاهم بهذا الشأن في روما، ويهدف المشروع إلى نقل الغاز الروسي إلى دولة ثالثة لم يكشف عنها عبر قاع البحر الأسود ومنها إلى اليونان، ومن ثم إلى إيطاليا. وقال ألكسي ميللر الرئيس التنفيذي لشركة "غازبروم" في حفل توقيع مذكرة التفاهم "إن تطوير قدرة نقل الغاز بين الدول الأوروبية هو المفتاح لتعزيز ثقة وأمن إمدادات الغاز الطبيعي، بما في ذلك من روسيا، للعملاء في جميع أنحاء أوروبا". وجاء في بيان "غازبروم" أن الأطراف المشاركة في الاتفاق مهتمة بإمدادات الغاز الطبيعي من روسيا إلى اليونان وإيطاليا عبر البلدان الثلاثة وقاع البحر الأسود، مؤكدة أن الأطراف تنوي الاستفادة من خبرة شركتي "إديسون" و"ديبا" المكتسبة في إطار مشروع الغاز "بوسيدون". وألغت روسيا في نهاية العام الماضي مشروع نقل الغاز الروسي إلى تركيا ومنها إلى أوروبا المعروف بـ "السيل التركي"، وذلك على خلفية إسقاط سلاح الجو التركي لقاذفة روسية من طراز "سو 24" في الـ 24 من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) في سورية. وتعمل روسيا حاليا على تنويع إمدادات الغاز الطبيعي إلى السوق الأوروبية، التي تشكل حصة الأسد من مبيعاتها، حيث إن "غازبروم" بصدد بدء تنفيذ مشروع الغاز "السيل الشمالي -2"، ويتضمن المشروع إنشاء أنبوبين اثنين لنقل الغاز إلى ألمانيا مرورا بقاع بحر البلطيق، ويتجنب هذا المشروع المرور بدول الجوار مثل أوكرانيا ما يقلل من مخاطر الترانزيت. ويحظى مشروع الغاز "السيل الشمالي-2" بترحيب دول أوروبية كالنمسا وألمانيا، أكبر اقتصادات منطقة اليورو، التي ترى هذا المشروع أنه مشروع تجاري يضم مستثمرين من القطاع الخاص، بينما يلقى معارضة من دول كبولندا التي وصفت المشروع بالمسيس، داعية إلى إيقافه لتعارضه - بحسب مزاعمها - مع سياسة تنوع مصادر الطاقة للاتحاد الأوروبي.

مشاركة :